عرض رئيس مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ بباريس لوان فابيوس يوم السبت مشروع اتفاق نهائي "عادل" و "ملزم قانونيا" على 195 بلدا مشاركا و الذي يهدف الى الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مؤتمر صحفي خلال عرضه الصيغة النهائية لمشروع الاتفاق في جلسة عامة للاطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أن الاطراف توصلت إلى مشروع اتفاق مقترح "عادل ومنصف ومستدام ومتوازن وملزم قانونيا" للحد من تغير المناخ واحتواء متوسط ارتفاع درجات الحرارة لأقل من درجتين مئويتين من أجل الحد من آثار ومخاطر الاحتباس الحراري عالميا. واضاف المسؤول بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان "مشروع الاتفاق عادل ومتوازن ويأخذ بالاعتبار مقدرات الدول المختلفة لمكافحة التغير المناخي" مشيرا الى ان الاتفاق اذا ما تم بعد المصادقة عليه لاحقا اليوم سيكون اول اتفاق عالمي في تاريخ المفاوضات المناخية. وقال فابيوس: "يقتضي الاتفاق الجديد الذي سيستبدل اتفاقية كيوتو الحد من تغير المناخ إلى درجتين مئويتين ويهدف إلى خفضه إلى درجة ونصف مئوية كما يهدف لتوفير تمويل يبلغ 100 مليار دولار سنويا للدول النامية للحد من تغير المناخ بدءا من 2020". وأضاف ان الاتفاق "سيقتضي تحضير تقرير جديد كل 5 سنوات" مؤكدا: "اليوم نحن قريبون من النتيجة النهائية وأنا على قناعة عميقة بأننا وصلنا إلى اتفاق طموح ومتوازن. مشروع الاتفاق النهائي الذي وضع هذا الصباح يوضح الكثير عن التقدم الذي قمنا به هنا. وستعالج الصفقة أيضا سلامة الأغذية والفقر. ولا يجب أن نفوت هذه الفرصة الفريدة من نوعها. الاتفاق المقترح عادل وملزم قانونا". ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "يجب علينا حماية الكوكب الذي يمدنا بالحياة ومن أجل ذلك يجب أن يشارك الجميع." في حين قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند"نحن الآن في لحظة حاسمة والسؤال الوحيد الذي يمكن أن تجيبوا عليه السؤال الوحيد الصحيح هو: هل نريد اتفاقا هذا الاتفاق الذي لم نستطع تحقيقه في كوبنهاجن هذا المأزق الذي ظل خيبة أمل كبيرة لسنوات ولجميع أولئك الذين يريدون هذا أن يكون هناك مستقبل لهذا الكوكب." واختتم هولاند كلمته قائلا "الخطوة الحاسمة النص الذي أعد لكم على طموح وواقعي أنه يوفق بين المسؤولية وعلى وجه الأخص مسؤولية البلدان الغنية وبنفس الوقت ويميز إعطاء البلدان النامية الأكثر ضعفا المساعدات التي وعدوا بها".