أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد أن أكثر 2000 استاذ يدرسون الأمازيغية عبر الوطن . و اوضح السيد عصاد خلال ندوة صحفية على هامش زيارة قادته مؤخرا إلى ولاية عين الدفلى أن تدريس الأمازيغية يتم ب23 ولاية و هو ما يمثل "تقدما كبيرا" مشيرا أن "تظافر الجهود مع وزارة التربية الوطنية" سيسمح بالتعميم التدريجي لهذه اللغة بالمدرسة. و أشار نفس المتحدث إلى ان الدولة "وفرت الإمكانيات الضرورية الكفيلة بتطويرهذه اللغة" مؤكدا ضرورة إشراك الأساتذة والباحثين والمختصين في اللغة والمفتشين في مسار تعميمها. و ذكر السيد عصاد أن المحافظة السامية للأمازيغية أولت أهمية كبيرة لمجال التكوين ضمن مخططها منذ 1998 وتبذل جهودا في هذا المجال من أجل تغطية النقص في مجال التكوين. وأضاف أن التكوين "أضحى محورا رئيسيا في المخطط السنوي لهذه الهيئة حيث تم وضع 26 برنامجا للتكوين و التأهيل لصالح الأساتذة". واعتبر نفس المتحدث أن التكوين المتواصل كان يهدف في البداية إلى تعزيز مكاسب الأساتذة عن مختلف المجالات (القادمين من قطاع التربية الوطنية والمكونين من قبل الجمعيات و الحاصلين على شهادات فرع الأمازيغية". كما وضعت المحافظة في متناول الأساتذة حسب نفس المتحدث مطبوعات كدعم للكتب المدرسية يمكن الاستعانة بها في العمل البيداغوجي خاصة المتعلقة بالأدب و المعاجم. و تم إنشاء المحافظة السامية للأمازيغية في 27 مايو 1995 وهي هيئة أكاديمية تابعة للدولة تعنى بترقية اللغة الأمازيغية في الجزائر. كما تعد أول معهد رسمي في المغرب العربي يعنى بشؤون الثقافة و اللغة الأمازيغية و هي هيئة تابعة مباشرة لرئاسة الجمهورية منذ إنشائها.