برنامج لتكوين الصحفيين وقاموس خاص بالمصطلحات الأمازيغية أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية السيد " سي الهاشمي عصاد " أمس خلال منتدى الجمهورية الذي حضرته رئيسة جمعية " إقر " السيدة " عائشة باركي "و رئيس جمعية نوميديا الثقافية بوهران على المساعي التي تبذلها المحافظة من أجل تكريس البعد الوطني للغة و والثقافة الأمازيغتين ، وحرصها الشديد على تعميمها عبر كامل التراب الوطني ، من خلال الأنشطة والمشاريع وكذا اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها هذه الأخيرة مع بعض الوزارات الجزائرية ، حيث قال السيد " سي الهاشمي عصاد " إنه لابد من التحدث عن تثبيت اللغة الأمازيغية وتعميمها في 48 ولاية ، خصوصا أنه تم تسجيل أكثر من 251 ألف مسجل في 11 ولاية جزائرية في انتظار تزايد العدد عبر 23 ولاية استفادت من البرنامج المسطر خلال هذا العام .. من جهة أخرى تحدث " سي الهاشمي عصاد " عن المجهودات الجبارة التي تقوم بها وزارة الاتصال من خلال جملة الاتفاقيات التي أبرمتها مع المحافظة ، كتلك المتعلقة بتعميم اللغة الأمازيغية في كل الإذاعات الجزائرية ، حيث تم خلال سنة 2015 إدراج حصص بالأمازيغية في 27 محطة جهوية ، الأمر الذي اعتبره الأمين العام مبادرة جد قيمة وثمينة من شأنها ترسيخ الثقافة الأمازيغية وتوسيع دائرة استعمالها عبر جل وسائل الاتصال السمعية منها و المرئية ، كما كشف في ذات الصدد عن مشروع تقديم حصة في تعليم الأمازيغية على التلفزيون الجزائري، ما جعله يوجه نداءه إلى المهتمين وكذا التعاونيات المختصة من أجل تقديم أحسن مشروع فيما يخص هذا البرنامج الذي يدخل في إطار مخططات تحسين الإنتاج السمعي البصري الناطق بالأمازيغية ، كاشفا في نفس السياق عن برنامج لتكوين الصحفيين الناطقين بالأمازيغية ، بهدف دعم ممارسة هذه المهنة التي ستكون متعززة بتقديم قاموس خاص بالمصطلحات التي يمكن أن يعتمد عليه الإعلامي في انتقاء مفرداته وكلماته بالأمازيغية . كما عدّد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية مكاسب إدراج هذه اللغة في المنظومة التربوية بعد أن أبدت وزارة التربية استعدادها الكامل لتحسين وضعية تعليمها في المدارس وفق مخطط عمل واضح وعميق ، مشددا في نفس الوقت على ضرورة خلق مناصب مالية للأساتذة والمدرسين بوهران بقرار من الوزارة الوصية وبالتعاون مع مديرية التربية، لاسيما أن الجهة الغربية قد سجلت خلال الفترة الأخيرة تواجدا قويا للغة الأمازيغية على غرار سيدي بلعباس ، سعيدة ، عين تموشنت وبطيعة الحال وهران ، كما لم يخف السيد " سي الهاشمي عصاد " وجود مشاكل لا تزال قائمة لحد الساعة و المتعلقة بالعزوف عن تدريس اللغة الأمازيغية ، الأمر الذي جعله يناشد الوزارة الوصية من أجل إعادة صياغة مادة تدريسها ..مثمنا في نفس الوقت جهود الجامعة التي أعطت شهادات الليسانس و الماستار لدارسي الأمازيغية ما يساهم في تعميم تعليمها في المراكز و المؤسسات من خلال الاستفادة من خبراتهم دون اشتراط شهادات الإقامة .. وفي ذات السياق أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية عن أول مشروع جزائري متعلق بترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الأمازيغية بالحروف اللاتينية و حروف " تيفيناغ " ، كما قال إن عيد يناير المقبل فرصة هامة للمطالبة بترسيمها كتظاهرة وطنية معتمدة من لدن الدولة الجزائرية ، حيث سيتم تنظيم برنامج ثري يتم من خلاله الإعلان عهن عدة مشاريع أهمها " جهاز تحكم آزول " خاص بأجهزة الكومبيوتر ، كما سيتم خلال 21 نوفمبر الجاري وضع ملف على مستوى منظمة اليونيسكو بباريس من أجل المطالبة تصنيفه في التراث المادي العالمي تحت وصاية وزارة التربية ..