تم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية بين وزارة الإتصال والمحافظة السامية للأمازيغية، تهدف إلى ترقية وتثبيت تواجد اللغة الأمازيغية في منظومة الإتصال الوطنية. ووقع على هذه الاتفاقية كل من وزير الاتصال حميد قرين والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد. وعقب التوقيع صرح السيد قرين للصحافة أن الهدف من وراء التوقيع على هذه الاتفاقية هو ترقية و تثبيت تواجد اللغة الامازيغية في منظومة الإتصال الوطنية، مبرزا أن قطاع الإتصال يعد "رائدا في مجال ترقية هذه اللغة". وكشف الوزير ،بالمناسبة عن "إطلاق قريبا لموقع الكتروني لوكالة الأنباء الجزائرية (واج) يتضمن فيديوهات ومقالات باللغة الأمازيغية" معربا في نفس الوقت عن أمله في إنشاء جريدة وطنية ناطقة باللغة الأمازيغية. ومن جانبه، اعتبر السيد عصاد التوقيع على هذه الاتفاقية تأكيدا مجددا لمساعي الدولة الرامية إلى ترقية الأمازيغية في كل القطاعات المعنية بهذا الملف الذي يتطلب "أكثر مثابرة وجدية". كما أكد أن هذه الاتفاقية تعد "التزاما من أجل وضع مخطط مشترك لتطوير و نشر الإعلام المكتوب و السمعي البصري باللغة الأمازيغية بغية ترقيتها لكونها أحدى مقومات الهوية الوطنية". و أضاف أن الحديث اليوم يتعدى مجرد إدراج الأمازيغية في قطاع الاتصال كما كان الشان في السنوات الأولى إلى كيفية تثبيتها و تعميمها وذلك بتوفير الأليات و الإمكانيات، معتبرا أن توسيع التغطية الإذاعية بالأمازيغية عبر 26 ولاية و فتح قناة تلفوزيونية ناطقة بهذه اللغة "دليل عن ذلك". وبخصوص تكوين الصحفيين العاملين باللغة الأمازيغية، أكد السيد عصاد أن المرحلة الجديدة "تقتضي وضع خطة لتكوين و تأهيل نوعي للصحفيين"، مشيرا إلى ضرورة تشجيع النشر الصحفي باللغة الأمازيغية. وذكر بالمناسبة بسعي المحافظة إلى تجسيد و إعداد قاموس للمصطلحات المستعملة في مجال الاتصال لترقية اللغة الأمازيغية.