حذرت رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة المصابين بالسرطان السيدة سامية قاسمي اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة من تداوي سرطان الجلد ب"الأعشاب الطبية" الذي قد يتسبب في تعقيدات المرض. وأكدت السيدة قاسمي خلال الأيام العلمية التكوينية السادسة حول سرطان الجلد أن "بعض المواطنين يلجؤون إلى استعمال الأعشاب الطبية لعلاج هذا النوع من السرطان مما يؤخر زيارتهم إلى الطبيب وتعقيد المرض إلى مرحلة لارجعة فيها". وشددت نفس المتحدثة على أهمية مثل هذه الأيام التكوينية المتعددة الإختصاصات وذلك ليس بالنسبة للسلك الطبي وشبه الطبي فحسب بل كذلك للمريض ومحيطه الذي يساهم في التكفل بالمرض. وعبرت من جهة أخرى عن أسفها لانتشار انواع السرطان والتشوهات الخلقية والأمراض العقلية التي يتعرض لها سكان المناطق المتضررة من بقايا التجارب النووية التي اجرها الاستعمار الفرنسي. وأفادت في هذا الصدد بانتشار سرطاني الثدي والبروستات، اللذان--كما قالت-- "يحتلان الصدارة بالجزائر". وبدوره اكد الدكتور شعبان بن محند مختص في الأمراض الجلدية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية محمد لامين دباغين (مايو سابقا) أن سرطان الجلد ينتشر لدى الجنسين من الفئة العمرية 40 سنة فما فوق وعلى الخصوص ذات البشرة الفاتحة. وبالنسبة لعوامل الإصابة، قال نفس المختص أنها ناتجة عن تعرض بعض الأشخاص خلال الطفولة إلى أشعة الشمس وناجمة لدى البعض الآخر عن عوامل وراثية بحثة حيث ينتشر سرطان الجلد على مستوى الظهر لدى الرجال والأعضاء السفلى لدى النساء. وفيما يتعلق بعلاج هذا النوع من السرطان الذي يمثل نسبة ضيئلة من الإصابات مقارنة بالأنواع الأخرى، دعا الدكتور محند إلى "عدم التماطل وتوعية المجتمع حول زيارة الطبيب بمجرد ظهور حبوب ذات الألوان المشكوك فيها"، مؤكدا بأن بعضها خطيرا جدا. ومن جانب آخر أوضح الدكتور محمد سيفور مختص في الطب النفساني بالمؤسسة الإستشفائية لمكافحة السرطان بيار وماري كوري وعضو مؤسس لجمعية نور الضحى لمساعدة المصابين بالسرطان أن الطب النفسي يرافق السلك الطبي وشبه الطبي والمرضى وذويهم سواء في التكوين المتواصل أو العلاج . وشدد نفس المختص في ذات السياق على الطريقة التي يجب أن يقوم بها الطبيب للإعلان عن المرض لدى الشخص المصاب وعائلته حيث وصف اللحظات الأولى لهذا الإعلان ب"الصدمة"، ورغم قصر مدتها فهي "حرجة ومهمة جدا" لمتابعة المريض لعلاجه أو التخلي عنه نهائيا.