أكد رئيس الحكومة الأسبق السيد بلعيد عبد السلام يوم الاثنين بالجزائر العاصمة على مناقب و خصال الراحل حسين آيت احمد واصفا إياه ب "المثال في الالتزام من أ جل الجزائر". و أوضح السيد بلعيد عبد السلام للصحافة بعد أن قدم تعازيه لمسؤولي جبهة القوى الاشتراكية بمقر الحزب أن "آيت احمد قد أعطى المثال القوي لجميع الجزائريين من خلال التزامه من اجل الجزائر". و أضاف يقول انه "بعد أن ساهم في تحرير الجزائر عبر أعماله و تفانيه اظهر الراحل كذلك وفاء كبيرا لأفكاره و قناعاته". من جانبه أكد عبد العزيز بلعيد من جبهة المستقبل على التزام الراحل "خلال حرب التحرير من اجل استقلال البلاد و من اجل الديمقراطية بعد استعادة الاستقلال". أما كمال بن سالم من حزب التجديد الجزائري فقد اعتبر أن "عظمة حسين آيت احمد كانت حاضرة حتى عند وفاته بالنظر إلى الشعور بالعرفان الذي عبر عنه الشعب الجزائري". و أضاف أن "جميع نضالاته كانت من اجل الجزائر" مشيرا إلى أن الزعيم التاريخي "كان من أولئك الذين عارضوا التدخل الأجنبي". من جانبه اكد عبد الرحمن سلام الامين العام لحزب الخط الأصيل أن "آيت احمد يعد من بين الذين صنعوا التاريخ" مضيفا انه "يعتبر مثالا للالتزام و الوفاء". في سياق آخر دعت جبهة القوى الاشتراكية على لسان أمانتها المكلفة بالاتصال إلى "ضبط النفس" و رفض "أي جدل". و أوضح بيان الحزب أن "جبهة القوى الاشتراكية و إن كانت ترفض أي جدل في أيام الحداد والتعازي و إن كانت تؤجل تصحيح المقاربات حول مسار سي الحسين فإنها تدعوا بالمقابل إلى تحفظ ناشري الأقاويل الخالية من الحقيقة حول أعماله و أفكاره السياسية".