نعت شخصيات سياسية ووطنية وترحمت وذكرت الزعيم التاريخي، حسين ايت احمد، بخير، والتقت جميعها في نقطة واحدة وهي الشهادة بحبه للوطن وتضحيته والتزامه بأفكاره ومبادئه طيلة مسيرته وخلال مراحل التغيير التي مرت بها الجزائر، سواء في تصريحات إعلامية او بيانات أو تغريدات على حساباتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي. وحّد رحيل حسين آيت أحمد آراء الطبقة السياسية بموالاتها ومعارضتها، وأجمع الطرفان على خصال فقيد الجزائر وسيرة نضاله ووطنيته، واعتبروا أن الجزائر فقدت برحيله أحد رموز التضحية من أجل الوطن والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في التحرر. نعى الوزير الأول عبد المالك سلال فقيد الجزائر حسين آيت أحمد، وقال أنه كان مناضلا تاريخيا عظيما وزعيما وطنيا وكتب سلال في صفحته بفايسبوك "تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المناضل التاريخي العظيم والزعيم الوطني، المغفور له وفقيد الجزائر السيد حسين آيت أحمد، عطر المولى تربه وأكرم مثواه". وقال رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح في رسالة تعزية بعث بها الى عائلة المرحوم حسين آيت أحمد، وقال أن الجزائر فقدت واحدا من الشخصيات الوطنية الكبيرة وأحد رجالاتها التاريخيين الذين كانوا من الرواد في الحركة الوطنية منذ بداياتها. وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة في برقية تعزية أن الجزائر فقدت في المرحوم حسين آيت أحمد أحد رموز تاريخها المعاصر وأنه قضى كل شبابه كفاحا من اجل استقلال الوطن، وقال ولد خليفة في برقية التعزية "لقد فقدت الجزائر أحد رموز تاريخها المعاصر الفقيد الدكتور حسين آيت أحمد الذي قضى كل شبابه كفاحا من أجل إستقلال الجزائر، مناضلا ومنظما وممثلا لثورة التحرير في المحافل الدولية". وأعتبر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أن الراحل كان زعيما من زعماء الثورة التحريرية وأحد آبائها وأول مناضل في مستواه للحرية والديمقراطية، وقال في تصريح للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أنه بفقدان أيت أحمد فقدت الجزائر والشعب الجزائري زعيما من زعماء الثورة وأول مسؤول سياسي دخل في الكفاح بعد الاستقلال من أجل الحرية والديمقراطية". من جانبه قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني أن الفقيد لم يعارض الدولة الجزائرية وإنما عارض الأشخاص الذين لا يريدون إقامة دولة ديمقراطية دروس من نضال آيت أحمد اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن المجاهد الفقيد حسين أيت أحمد من أبرز قادة وزعماء الثورة عاش ومات نظيفا وترك للجزائريين تراثا ودروسا في الالتزام السياسي والنضال"، وأضافت أن هذا الرجل الذي واصل نضاله بعد الاستقلال وقف في كل ظرف عصيب بجانب الجزائر وترك بصمته رغم أنه عاش في المنفى الاضطراري. واعتبر المجاهد لخضر بورقعة الفقيد ايت أحمد "قامة من قامات الثورة الجزائرية"، داعيا الجيل الحالي للتمسك بمبادئ الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر. وفي السياق، قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري في تصريح للصحافة بمقر جبهة القوى الاشتراكية، حيث قدم تعازيه لمناضلي الحزب، أنه برحيل آيت أحمد فقدت الجزائر زعيما سياسيا يعد مرجعية لكل الجزائريين، مبرزا أن الفقيد كان من المخططين الأوائل للثورة التحريرية وناضل بعد الإستقلال من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان". ونوه أبوجرة سلطاني، بخصال المرحوم مؤكدا أنه كان "رجلا سياسيا عظيما تمكن من الجمع بين النضال السياسي والوحدة الوطنية"، مشيرا الى أنه إتخذ في معارضته منهجا مرنا وكان يرى أن الدولة والسيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه. وأكد رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش أن الجزائر فقدت رجلا عظيما ومناضلا سياسيا، معتبرا أن النضال لن ينتهي برحيل آيت أحمد بل سيتواصل للدفاع عن مصلحة الوطن. كما نوه الوزير السابق ورئيس حزب إتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية، نورالدين بحبوح، بخصال الفقيد، داعيا الجزائريين إلى استخلاص الدروس من نضال الزعيم آيت أحمد وخصاله لبناء دولة ديمقراطية". اليمين زروال، سعيد سعدي وحمروش يرثون وقال الرئيس السابق، اليمين زروال قال إن الجزائر فقدت رمز للنضال وآخر أب للأمة، وعدد زروال صفات الرجل، وخصاله والتزامه وتفانيه في حب الوطن الذي حمله في قلبه، رغم انه قضى حياته في منفاه بسويسرا. ودعا اليمين زروال الشباب للاستلهام من مسيرة الرجل ونضالا ته وقيمه الكبيرة التي دافع عنها. ثم قدم الرئيس زروال تعازيه للأسرة السياسية وعائلة الزعيم التاريخي. واعتبر رفيق الرجل مولود حمروش، رئيس الحكومة الأسبق، وفاة الفقيد حسين ايت احمد حدثا مؤثرا في حياة الجزائر، ووصفه بالمدرسة النضالية في السياسة والالتزام النضالي الحقيقي. ووصف الرئيس السابق للتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، آيت احمد بالرجل والمسير النادر في النضال السياسي، وأن رحيله طي لصفحة من صفحات التاريخ المشرقة لتاريخ الثورة الجزائرية. واغتنم سعيد السعدي المناسبة الأليمة للحديث عن ما سجله عن الرجل، حيث قال أنه كان يريد ان ينقل لنا رسائل لجيل الاستقلال في النضال السياسي في مناخ يميزه الغلق. وقال مقداد سيفي إن وفاة حسين ايت احمد جعلت الجزائر يتيمة بمعنى الكلمة، وسجل نضال الرجل ضد الديكتاتورية والغلق، وقال انه احسن مدرسة للاجيال الصاعدة، إن أرادت النهل من مسيرته المشرفة من اجل بناء الديمقراطية. عبد رحمان بلعياط، مناضل حزب جبهة التحرير الوطني، واحد الشخصيات السياسية التي عرفت حسين ايت احمد، يعتبره مدرسة في ونموذج في الساحة السياسية، وقال بلعياط ان الرجل كان وفيا لمبادئه وقيمه طيلة مساره السياسي، وقال ان كلمة الشعب تبقى هي اكبر تعبير عن وزن الرجل في الجزائر.