سجل القطاع السياحي بولاية تيبازة الساحلية خلال موسمالخريف انتعاشا "قويا" في ظل شح الأمطار فيما يبقى القطاع الفلاحي يتربص موعد "إنقاذ" موسم مهدد بالخسارة. وأجمع العديد من أصحاب مطاعم السمك و المتتبعون للشؤون المحلية أن الدخولالاجتماعي لم يؤثر "كثيرا" على الموسم السياحي الذي انقضى رسميا سبتمبر الماضيحيث يبقى الإقبال الكثيف للزوار على مدينة تيبازة متواصلا خاصة خلال نهاية كل أسبوع. و نظرا لشح الأمطار لم تسجل مختلف الفنادق و مطاعم السمك والمواقع السياحيةالتي تزخر بها ولاية تيبازة على غرار المدينة الرومانية و المتحف القومي لتيبازةو الضريح الملكي تراجعا "معتبرا" في عدد الزوار. وبشيء من الراحة يبرر مصطفى. ز وهو صاحب مطعم بميناء تيبازة عدم تراجعنشاط مطعمه بالأجواء المناخية "الجيدة" من سماء صافية و طقس مشمس و هدوء البحرما يجعل العائلات تفضل اغتنام الفرصة لقضاء أوقات ممتعة. وبشيء من "الأسف" على مستقبل الموسم الفلاحي الجاري يستدل مصطفى بمقولة"مصائب قوم عند قوم فوائد" و يبرز خصائص مواسم الخريف السابقة أين يسجل إقبال ضعيفعلى مطاعم السمك لعدة أسباب أهمها سوء الأحوال الجوية التي تحول أيضا دون خروجالصيادين للبحر. من جهته أكد صاحب قارب نزهة بميناء تيبازة محمد. ر لوأج انتعاش نشاطهخلال موسم الخريف و لم يشعر بتراجعه مقارنة بموسم الاصطياف و خلافا للمواسم الماضيةأين "يكاد ينعدم" الإقبال على الخروج في نزهة رفقة العائلة على متن القوارب التيتبقى مركونة في انتظار طقس مشمس و سماء صافية. ونفس الشأن بالنسبة لبائعي الشاي أو أصحاب حظائر ركن السيارات فيما يبقىأصحاب سفن صيد السمك "المستفيد الأكبر" من قلة تساقط الأمطار على اعتبار أن الأجواءالمناخية الهادئة تساعدهم على الخروج في رحلات يومية لاصطياد السمك و تقلص من شبحالبطالة "التقنية" التي يفرضها عليهم سوء الأحوال الجوية. من جهتهم يبقى فلاحو ولاية تيبازة يعيشون على "أمل" تساقط الأمطار علىاعتبار أن المنطقة فلاحية و يعيش جزء كبير من مواطنيها إلى جانب السياحة و الصيدالبحري من القطاع الفلاحي الذي يعد "محرك" النشاط الاقتصادي بالولاية على حد تعبيرتشيكوست. م فلاح و مربي أبقار.