وقع المجمع العمومي للصناعات المحلية " ديفاندوس" ومؤسستان تركيتان يوم الأربعاء بالجزائر مذكرة شراكة لتصنيع الشاليهات والبيوت الجاهزة الصحراوية مع مساهمة الطرف التركي ب 49 بالمائة في الفروع الستة للمجمع الجزائري. و ينص هذا الاتفاق أيضا على مساهمة الشركيتين التركيتين "فيفا" و "أوزغون" باستثمار قيمته 70 مليون دولار موجه لتحديث آليات الإنتاج على مستوى الفروع الستة للمجمع العمومي الجزائري حسب ما أوضحه لوأج الرئيس المدير العام ل "ديفاندوس" جمال مانع على هامش حفل التوقيع. ويتعلق الأمر أيضا بضمان نقل التكنولوجيا والتكوين و الموارد البشرية و تغطية الطلب الداخلي للبيوت الصحراوية الجاهزة و الشاليهات قبل الانطلاق في التصدير. و من المنتظر أن تنتقل قدرات الإنتاج للفروع الستة للمجمع من 2.000 بيت جاهز سنويا إلى حوالي 36.000 بيت جاهز سنويا في غضون ثلاثة سنوات وفق ما أكدت الأمين العام لوزارة الصناعة و المناجم ربيعة خرفي خلال مراسيم التوقيع. و تقع الوحدات المعنية بهذا الاتفاق بسيدي موسى (وحدتين) و بابا علي و جسر قسنطينة و عين مليلة و بجاية تضيف السيدة خرفي. و من بين النشاطات الأساسية المقررة تركيب خطوط جديدة لإنتاج ألياف الإسمنت و البيوت الجاهزة المدرعة و الأثاث و تركيب ورشات تحويل نجارة الألمنيوم. وسيتم إنتاج أول البيوت الصحراوية و الشاليهات بداية من 2017 حيث من المنتظر تصنيع المواد و مكونات هذه البيوت الجاهزة محليا وفق شروحات الرئيس المدير العام للمجمع. ومن جانبه رحب القائم بالأعمال بسفارة تركيابالجزائر ارديم بربوروس بتوقيع اتفاق هذه الشراكة التي تأكد-حسبه-إرادة البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية من خلال تعزيز الاستثمارات المباشرة وفق قاعدة 49/51 بالمائة. وجدد الدبلوماسي التركي استعداد متعاملي بلاده للمساهمة في الإستراتيجية الصناعية الجديدة للجزائر التي تتمحور على تعويض الواردات و تنويع الصادرات. و أشار بربوروس إلى أن الاستثمارات التركية المباشرة في الجزائر تصل إلى ملياري دولار آملا في بلوغ 10 مليارات دولار على المدى المتوسط. و من جهة أخرى عبر مسؤولا الشركيتين التركيتين عن التزامهما بمرافقة وحدات المجمع الجزائري في عصرنة آليات إنتاجه و تجهيزاته وتحسين قدرات إنتاجه و ضمان نقل التكنولوجيا الضرورية لبلوغ أهداف التنمية و التنافسية.