سيتم إنشاء مصنع لإنتاج المقصورات الصحراوية والشاليهات والملحقات، بمساهمة فروع إنتاج الخشب بولاية بجاية، بهدف تلبية احتياجات السوق الوطنية بنسبة 70 من المائة مستقبلا، وذلك في إطار بروتوكول اتفاق موقع بين المركب الجزائري العمومي «دي فاندوس» لمختلف الصناعات المستخرجة مؤخرا من إعادة تشكيل مؤسسة تسيير المساهمين، ومؤسسة تركية لفرعيها «أوزغون- فيفا». في هذا الإطار، قالت الأمينة العامة لوزارة الصناعة والمناجم ربيعة خرفي، نيابة عن وزير القطاع عبد السلام بوشوارب، إن البروتوكول الموقع بمقر الوزارة جاء للإعلان عن برنامج كبير للشراكة بين البلدين في مجال البناء الجاهز، وهو يعكس سيرورة تطوير التجهيزات والقدرات الوطنية والتكوين وتنويع نطاقات المنتوجات. وأوضحت خرفي، أن الشراكة بالنسبة للجزائر تمثل قطب تطوير الاقتصاد الجزائري ومن ثم المساعدة على الدفع بالصناعة الوطنية، وهو ما يتم التركيز عليه في كل الخطابات الرسمية لرئيس الجمهورية أو للمسؤولين، مشيرة إلى تثمين وتشجيع المشروع الذي يعول عليه في الرفع من تنافسية المنتجات المنجزة أو المصنعة محليا، مؤكدة منح الحكومة الجزائرية كل تشجعيها وثقتها لشركائها. وبحسب الأمينة العامة لوزارة الصناعة والمناجم، فإن الأهداف العامة من المشروع الاستراتيجي الذي ينتظر إنجازه في ظرف 3 سنوات، هو الانتقال بالإنتاج الجاهز من الطاقة الإنتاجية الحالية 2000 وحدة في السنة إلى 3000 وحدة في الشهر، وإنجاز منتجات جديدة، تحويل التكنولوجيا، التطوير المستمر للإمكانات من خلال التكوين، الدراسات والبحوث، وتنمية النجاعة عبر عقلنة الطاقات، ناهيك عن المساهمة في التصدير والاقتصاد الوطني والتقليص من الاستيراد. من جانبه أوضح ممثل الجانب التركي «إيردم بربروس»، أن المشروع جاء تتويجا لزيارة رئيس تركيا رجب طيب أوردوغان للجزائر، حيث تم العمل على استقطاب استثمارات مباشرة لها، مع التأكيد على مساعدتها في توجهها بالتصدير نحو الخارج، مشيرا إلى استعداد المؤسسات التركية للإنتاج مع الشركاء الجزائريين، وفي المقابل ينتظرون من الوزارة المرافقة والثقة. وأكد بربروس، أن الجزائر بالنسبة لتركيا تمثل قطب استقرار بالنسبة للمنطقة ككل وإفريقيا، ولهذا فهي تسعى للذهاب بعيدا معها من خلال الشراكة وفي كل المجالات بحسب اقتراح الجانب الجزائري للنهوض باقتصادها الوطني، سواء في مجال النسيج أو الألواح الشمسية... وغيرها.