أكد وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف اليوم الأربعاء بسكيكدة أنه لم يتم التراجع عن مجانية العلاج في الجزائر. و طمأن الوزير في تصريح لوأج على هامش زيارة عمل للولاية بأن "سياسة العلاج المجاني لا رجعة فيها" و أن "الجزائريين سيحظون دائما بمجانية العلاج". و شدد السيد بوضياف بالمناسبة على ضرورة متابعة مرضى السرطان بعد فترة الانتهاء من العلاج الكيميائي و كذا على إنشاء شبكات على المستوى الوطني و الاتفاق مع مراكز العلاج بالأشعة للتكفل بهذه الفئة من المرضى. و أعلن وزير الصحة على هامش هذه الزيارة بأنه سيتم "قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2016 " وضع حيز الخدمة مراكز مكافحة السرطان لولايات تيزي وزو و سيدي بلعباس و تلمسان و الأغواط التي ستضاف لتلك الموجودة بكل من سطيف و الجزائر العاصمة و قسنطينة و باتنة و عنابة حيث ستوفر العلاج بالأشعة و سيتكفل كل مركز بمرضى الولايات المجاورة مما سيخفف الضغط -كما قال- عن المراكز العاملة حاليا و يقلص آجال تحديد المواعيد للعلاج بالأشعة. و تحدث السيد بوضياف كذلك عن إعادة النظر في هذه الخريطة الصحية و استحداث مقاطعات صحية و ذلك على هامش تدشينه بسكيكدة أول مقاطعة صحية على الصعيد الوطني بحي 700 مسكن بوسط مدينة سكيكدة مشددا على ضرورة تعميم هذه المقاطعات عبر جميع ولايات الوطن. و خلال تدشينه عيادة متعددة الخدمات ببلدية بني يشير (جنوبسكيكدة) أوضح السيد بوضياف بأن الهدف من سياسة توجيه أطباء أخصائيين للعمل بالعيادات المتعددة الخدمات هو تخفيف الضغط على المستشفيات وكذا تفادي تنقل المرضى لمسافات طويلة إلى ذات المستشفيات فضلا عن تجسيد مبدأ الصحة الجوارية معتبرا أنه إذا لم يتم تجسيد هذا المفهوم على أرض الواقع فكأنه لم يتم التقدم في مجال التكفل بالمرضى. و زار الوزير بالمناسبة 4 من جرحى الانفجار الأخير الذي وقع بمركز تعبئة قارورات غاز البوتان بالمنطقة الصناعية الصغرى لسكيكدة المتواجدين بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بوسط مدينة سكيكدة للاطمئنان على صحتهم. كما أشرف خلال هذه الزيارة على تدشين كل من قسم الاستعجالات و مصلحتي التشريح و تصفية الكلى بمستشفى سكيكدة القديم الذي يخضع لعملية إعادة تأهيل كبيرة قبل أن يشرف على توزيع 5 سيارات إسعاف خاصة بالعلاج الاستشفائي-المنزلي مكونة من 5 فرق تضم أطباء و ممرضين و قابلات و كذا كل العتاد اللازم لفائدة بلديات سيدي مزغيش و سكيكدة و أولاد عطية و بن عزوز و عين قشرة. و خلال جولته الميدانية استمع الوزير أيضا إلى شروح حول مشروعي إنجاز مستشفيين بسعة 60 سريرا لكل منهما ببلديتي عين قشرة وأم الطوب وكذا مشروع إنجاز مستشفى الصدمات ببلدية الحروش حيث دعا الوزير مكاتب الدراسات إلى ضرورة تجسيد طريقة "السير إلى الأمام" أي بمعنى دخول المرضى من باب وخروجهم من باب آخر وذلك وفقا للمعايير المطلوبة من طرف المنظمة العالمية للصحة.