شدد و زير الداخلية و الجماعات المحلية نور الدين بدوي مساء اليوم الأربعاء بولاية ورقلة على ضرورة إعطاء أولوية "قصوى" لترقية الإستثمار المنتج و تكثيف النشاط الفلاحي في المناطق الصحراوية. وأكد الوزير خلال جلسة عمل عقدها مع إطارات الولاية و المنتخبين المحليين و فعاليات المجتمع المدني في إطار اليوم الأول من زيارته للولاية أنه يتعين إعطاء أولوية "قصوى" لترقية الإستثمار المنتج و تكثيف النشاط الفلاحي في المناطق الصحراوية التي تتوفر على ثروات هائلة و أن الظرف الراهن يقتضي -- كما قال-- "رفع التحدي لتنويع الإقتصاد الوطني والخروج سريعا من التبعية للمحروقات." ودعا السيد بدوي بالمناسبة كل الفاعلين إلى الإنخراط في هذا المسعى وتوحيد التوجهات لتحقيق هذا الهدف خاصة و أن ما تتوفر عليه ولايات الجنوب عامة وولاية ورقلة على وجه الخصوص باعتبارها بوابة الجنوب على نماذج في مجالات صناعية و قدرات فلاحية و طاقات سياحية "يمكن أن تقودها لرسم سياسة تنموية ناجحة و تحقيق إقلاع تنموي واعد." ولدى تطرقه إلى دور الجماعات المحلية من أجل تنويع الإقتصاد الوطني أشار السيد بدوي إلى أن دائرته الوزارية بصدد إصلاح المنظومة المالية للبلديات لتحسين وضعيتها معربا في ذات السياق عن "تفاؤله" لمستقبل هذه الولاية ومبرزا أيضا دور الشباب في النهوض بمستقبلهم من خلال المشاركة في تنمية بلدياتهم. وذكر في هذا الخصوص أن دائرته الوزارية قد اتخذت إجراءات محددة وسوف توفر جميع الإمكانيات و تكثف جهودها من أجل تحقيق أهداف إقتصادية بهذه الولاية من أجل توفير الثروة و أكبر عدد ممكن من مناصب الشغل. كما أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية خلال تدخله بما تضمنه التعديل الجديد للدستور مؤكدا بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد "وضع بين أيدي كل الجزائريين وثيقة تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري و تحمل في طياتها كل مبادئ العدل و المساواة وعلى جميع الجزائريين أن يدركوا قيمتها". ومن جهة أخرى كشف السيد بدوي أنه ومع نهاية سنة 2016 ستصل الجزائر إلى تحقيق إدارة إلكترونية بامتياز و ستمضي تدريجيا إلى غاية توفير للمواطن الآليات و الوسائل لقضاء مصالحه الإدارية من منزله. وسيشرع --حسب الوزير-- قبل نهاية شهر يناير الجاري في توزيع بطاقات التعريف الإلكترونية ثم رخص السياقة الإلكترونية و وثائق الترقيم للسيارات مما سيساهم في القضاء على البيروقراطية و بلوغ مستوى الإدارة التي يطمح إليها المواطن الجزائري معلنا في هذا الإطار أنه سيتم الإنطلاق "قريبا" في توزيع بطاقات التعريف الإلكترونية لفائدة المترشحين المقبلين على اجتياز إمتحانات شهادة البكالوريا للموسم الدراسي الحالي. وتم خلال هذا اللقاء طرح عديد الإنشغالات من طرف مواطني الولاية خاصة ما تعلق منها بالجانب التنموي ومن ضمنها ما تعلق بالصرف الصحي و الربط بشبكة الغاز الطبيعي فضلا عن مشكل البطالة و ما وصف بالشروط "التعجيزية" التي تشترطها الشركات من أجل التوظيف وغيرها وهي الإنشغالات التي وعد الوزير بالنظر فيها في أقرب الآجال. ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية زيارته لولاية ورقلة غدا الخميس في اليوم الثاني والأخير بتفقد عدة مشاريع ومصالح إدارية تابعة لدائرته الوزارية بالمقاطعة الإدارية بتقرت قبل أن يعقد جلسة عمل مع المنتخبين والمجتمع المدني.