أدان مكتب الأمانة الوطنية لجبهة "البوليزاريو" سياسات التعنت والعرقلة التي تنتهجها الدولة المغربية تجاه الشعب الصحراوي وما يتعرض له هذا الشعب المطالب بحقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحروم منها جراء الاحتلال, وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير والاستقلال. واستنكر المكتب في بيان نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص) "الزيارة الاستفزازية" لملك المغرب إلى الأراضي الصحراوية المحتلة وما سبقها ورافقها من أعمال القمع والحصار والتضييق. وأكد المكتب على مسؤولية دولة الاحتلال المغربي عن كل ما قد ينجر عن سياسات التعنت والعرقلة, مشددا على ضرورة تمكين بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" من آلية لحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها في الصحراء الغربية, والوقف الفوري لعمليات النهب المكثف للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف المملكة المغربية. وبخصوص "حملة العنصرية" الممنهجة التي تخوضها المملكة المغربية ضد الطلبة الصحراويين بالجامعات المغربية والتي أدينت بشدة من داخل الاراضي الصحراوية ودوليا --استنكر المكتب في بيانه-- حملة التأليب هذه ضد "كل ما هو صحراوي في وسائطها المختلفة وخاصة الإعلامية, ومحاولة خلق الفتنة والشقاق بين الشعبين الصحراوي والمغربي". وبعد أن أكد بأن كفاح الشعب الصحراوي هو ضد احتلال المغرب لبلاده وليس صراعا مع شقيقه المغربي, حذر المكتب من خطورة هذه "السياسات الدنيئة التي ترمي إلى الزج بالمكون الأمازيغي في أتون صراع ظالم, بتحريف الوقائع وتزوير الأحداث والربط التعسفي بين الوفاة المؤسفة لطالب وبين الحرب التوسعية التي يشنها النظام المغربي على الشعب الصحراوي". للتذكير كان رئيس الجمهورية العربية الصحرواية الديمقراطية, محمد عبد العزيز, حذر من التحريض الذي تقوم به المملكة المغربية على الممارسات العنصرية بين الطلبة المغاربة والصحراويين في الجامعات ووصف ذلك ب "المناورة الخطيرة". و نبه الرئيس الصحراوي في خطاب له بهذا الخصوص من "المخطط الاستخباراتي المخزني الساعي للزج بفئات من الشعب المغربي في مناورة لتصفية الصحراويين والتحريض" ضد الشعب الصحراوي المكافح من أجل الاستقلال و حقه في تقرير المصير.