دعت المشاركات في أشغال المؤتمر السابع للمرأة الصحراوية، التي اختتمت مؤخرا بمخيم السمارة بمنطقة تندوف، الأمين العام الاممي بان كي مون، إلى لعب دوره من أجل فرض شرعية تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وطالبت أكثر من 350 مشاركة في هذا المؤتمر الذي حمل شعار "أكديم ايزيك إلى الأبد" ودامت أشغاله ثلاثة أيام، الأممالمتحدة الالتزام بالجدية في التعاطي مع القضية الصحراوية والعمل على حماية وصون حقوق الإنسان داخل المدن الصحراوية المحتلة من خلال توسيع صلاحيات بعثة "مينورسو"، والضغط على المملكة المغربية لحملها على تمكين الصحراويين من الحرية والاستقلال. وأكدت المشاركات في رسالة وجهنها الى الأمين العام الأممي، تطلع كافة شرائح الشعب الصحراوي إلى معرفة مضمون التقرير الخاص بالصحراء الغربية المرتقب صدوره عن أعضاء مجلس الأمن الدولي نهاية الشهر الجاري، بسبب التعنت المغربي وتجاهل المخزن بشكل مفضوح لكل اللوائح والقرارات الأممية الداعية إلى ضرورة إنهاء النزاع. بالإضافة الى تعمده انتهاك حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة ومواصلة سياساته القمعية وعمليات القتل ضد المنتفضين بالمدن المحتلة، واختطاف الكثير منهم والزج بهم في غياهب سجونه السرية دون وجه حق. وختمت المشاركات رسالتهن بالتذكير بتمسك النساء الصحراويات بخيار تقرير مصير الشعب الصحراوي عبر تنظيم استفتاء عادل حر ونزيه وديمقراطي يمكنه من العيش في كنف الاستقلال والحرية. وفي نفس السياق ثمّنت جبهة البوليزاريو مضمون القرار "التاريخي" الذي أصدره مجلس السلم والأمن الإفريقي في 27 مارس الماضي، وما تضمنه من "مواقف مبدئية" و«خطوات ملموسة منسجمة مع ميثاق وقرارات الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة". وأشاد مكتب الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو في اجتماع برئاسة الأمين العام للجبهة الرئيس محمد عبد العزيز بهذا "المكسب الجديد" للقضية الصحراوية، منوها بما أقرته هذه الهيئة الإفريقية من "خطوات ملموسة" من بينها إحياء لجنة الحكماء من رؤساء الدول الإفريقية الخاصة بالصحراء الغربية، وتشكيل لجنة اتصال دولية والتأكيد على المتابعة الدورية للملف. ونددت جبهة البوليزاريو من جهة أخرى ب"استمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وعدم استكمال تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا"، مؤكدة على "حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وضرورة حمايته وحماية ثرواته الطبيعية". كما حذّرت من "المخاطر المحدقة بالسلم والاستقرار في المنطقة جراء غياب موقف فعلي ملموس من طرف المجتمع الدولي حيال سياسات التعنت والعرقلة وانتهاكات حقوق الإنسان والعدوان والتوسع، وإنتاج وتصدير المخدرات ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنتهجها المغرب". وشددت جبهة البوليزاريو التأكيد على أن تسوية النزاع في الصحراء الغربية "لا يمكن أن تتم إلا في سياقه القانوني والسياسي المحدد في ميثاق وقرارات الأممالمتحدة، ألا وهو تصفية الاستعمار عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".