توفي الأديب والروائي الفلسطيني سلمان ناطور صباح يوم الاثنين في مدينة حيفا عن عمر ناهز 67 سنة عقب تعرضه لأزمة قلبية حادة. يعد سلمان ناطورأحد أبرز الأسماء التي اشتغلت على الذاكرة الفلسطينية والتاريخ الشفوي لبلده وذلك من خلال عمله و أيضا مؤلفاته الروائية والقصصية التي مزج فيها بين الذاكرة الشخصية وبين الحكايات الشعبية والوثائق التاريخية. ولد ناطور في دالية الكرمل جنوب حيفا عام 1949 ودرس في حيفا والقدس واشتغل في الصحافة منذ سبعينيات القرن الماضي كما كان منسق "شبكة التاريخ الشفهي الفلسطيني" في مناطق ال 1948. عرف الراحل أيضا بكتاباته في أجناس أدبية متنوعة مثل النقد المسرحي والتشكيلي والسينمائي وصدرله حوالي 30 كتابا من بينها كتاب باللغة العبرية واشتهر بثلاثيته: "ذاكرة" و"سفرعلى سفر"و"انتظار". وتميزت العديد من كتابات هذا الأديب الذي ينتمي لأبناء الجيل الثالث من المبدعين بعد النكبة بالسخرية و بقلمه الحاد خاصة في كتابته السياسية . حاضر ناطور في مواضيع الثقافة الفلسطينية وأدارمعهد إميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية في حيفا كما شارك في تأسيس عدة مؤسسات عربية حيث كان الرئيس الأول لاتحاد الكتاب العرب وجمعية تطويرالموسيقى العربية ورئيس مركزإعلام للمجتمع الفلسطيني في فلسطينالمحتلة.