صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام الأممي بان كي مون يوم الجمعة بنيويورك أن هذا الأخير سيدرج حوصلة جولته المغاربية في تقريره المقبل حول الصحراء الغربية الذي سيرفعه لمجلس الأمن شهر أبريل. و قال السيد دوجاريك خلال لقاء صحفي أن زيارة الأمين العام الأممي إلى المنطقة و فضلا عن الإطلاع على الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين ستندرج في إطار تحضير التقرير المقبل حول الوضع بالصحراء الغربية الذي سيقدمه بان كي مون لمجلس الأمن شهر أبريل المقبل. و أضاف نفس المتحدث أن الأمين العام الأممي "سيدرج حصيلة هذه الجولة في تقرير شهر أبريل". و بتأكيد هذا الهدف تأتي إرادة الأممالمتحدة معارضة لإرادة المغرب الذي كان يسعى إلى تأخير هذه الزيارة إلى غاية شهر يوليو المقبل حتى لا يتم إدراج حوصلة الزيارة ضمن هذا التقرير. و أكد المتحدث باسم الأمين العام الأممي بالمناسبة إلغاء تنقل السيد بان كي مون إلى المغرب دون إعطاء توضيحات عما إذا كان ذلك قرار من الأمين العام الأممي لإلغاء هذه المحطة من جولته أو أن الأمر يتعلق برفض السلطات المغربية استقباله بالرباط. و اكتفى السيد السيد دوجاريك بالقول بأن الأمين العام الأممي لن يتوجه إلى الرباط كون هذه المحطة من زيارته تصادف زيارة للملك محمد السادس إلى الخارج. و اضاف يقول "بكل تأكيد سيسر الأمين العام بالتوجه الى الرباط في أي وقت". و عن سؤال حول ما إذا كان الأمين العام الأممي يحتاج إلى ترخيص من المغرب لزيارة مقر المينورسو (بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية) بالعيون أكد نفس المتحدث أن بان كي مون له الحق في زيارة كل بعثة أممية لحفظ السلم. و أوضح في هذا السياق أن زيارة با كي مون إلى العيون تحتاج إلى ترخيص من السلطات المغربية لنزول طائرته مؤكدا ضمنيا بأن الرباط تكون قد رفضت منح هذا الترخيص للأمم المتحدة. و قال في هذا الشأن أن الأمين العام الأممي "له الحق في زيارة أي بعثة لخفظ السلم و لكن هناك سلطات مخولة في هذا المجال تقوم بمنح ترخيص نزول الطائرة". و أكد السيد دوجاريك خلال هذه اللقاء الصحفي أن الجولة المغاربية للأمين العام الأممي ستقوده إلى الجزائر و نواكشوط و مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف و كذا مجموعة المينورسو المتواجدة ببير لحلو. و سيقوم السيد بان كي مون بهذه الجولة دون محطتي الرباط و العيون التي بها مقر المينورسو لرفض المغرب تقديم رد ايجابي لمقترحات الأممالمتحدة بشأن المحادثات بين الأمين العام الأممي و المسؤولين المغربيين. فبعد فشله في إلغاء هذه الجولة بالرغم من مصادقة مجلس الأمن عليها حاول المغرب تأجيل هذه الزيارة إلى شهر يوليو حتى لا تؤثر على تقرير الأمين العام الأممي المقبل بشأن تجديد مهمة بعثة المينورسو المقرر شهر أبريل. و تسعى السلطات المغربية إلى تعطيل تقدم الملف الصحراوي في الوقت الذي تشرف فيه عهدة بان كي مون على نهايتها (2016) حسبما كان قد أكده لوأج ممثل جبهة البوليزاريو بالأممالمتحدة أحمد بوخاري. و قال السيد بوخاري أن المغرب يسعى إلى ربح الوقت إلى غاية انتهاء عهدة الأمين العام الأممي كما يأمل في أن يكون التغيير المقبل بالبيت الأبيض في صالحه.