أشرف وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري يوم الخميس بتيميمون (220 كلم شمال ولاية أدرار) على وضع حيز الخدمة قناة تزويد القصور الجنوبية لمدينة تيميمون بالمياه الصالحة للشرب. و تلقى الوزير شروحات حول هذه العملية التي أنجزت بغلاف مالي تجاوز 140 مليون دج على طول 25 كلم انطلاقا من حقل الجذب بمنطقة أدريان لتموين خزانات هذه القصور التي تقدر طاقة استيعابها الإجمالية بأزيد من 1.600 متر مكعب إلى جانب الخزان الرئيسي بهذه الضاحية بسعة 2.000 متر مكعب والذي يوجد قيد الانجاز. وستساهم هذه العملية في تزويد أكثر من 8.000 ساكن يتواجدون بالقصر الإحدى عشر بهذه الجهة إلى جانب تحسين الإطار المعيشي من خلال وضع حد لمعاناتهم من ملوحة المياه خلال السنوات الماضية. كما قام الوزير بذات الجماعة المحلية بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز محطة لتصفية المياه المستعملة لمدينة تيميمون التي تم تسجيلها سنة 2011 في إطار عملية مركزية بغلاف مالي يفوق 2 مليار دج على أن تنجز في مرحلتين في ظرف سنتين. وستضمن هذه المحطة التي تستهدف أزيد من 42.000 ساكن معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة تيميمون حتى آفاق سنة 2030 بطاقة معالجة تقدر بأكثر من 13.000 متر مكعب يوميا. كما ستمكن هذه المنشأة من حماية معالجة المياه المستعملة والحفاظ على سبخة واحة تيميمون ذات البعد السياحي والاقتصادي وحماية الواحة من التلوث إلى جانب استعمال المياه المعالجة في السقي الفلاحي وتوفير مناصب الشغل. وبعاصمة الولاية عاين الوزير محطة نموذجية لمعالجة مياه الصرف الصحي بقصر مراقن ببلدية أدرار بطريقة ايكولوجية والتي أنجزت من طرف إحدى الشركات الطاقوية العاملة بالإقليم. كما تلقى السيد نوري عرضا حول مختلف مشاريع قطاع الموارد المائية بالولاية حيث تتضمن مدونة المشاريع 39 عملية تنموية بغلاف مالي إجمالي يفوق 19 مليار دج تشمل حشد النوادر المائية والتطهير والسقي الفلاحي . كما تم في السياق ذاته استحداث 14 حقل جديد لجذب المياه عبر مختلف أقاليم الولاية على مساحة إجمالية تفوق 2.600 كلم مربع بسعة تدفق تتراوح بين 20 و 50 لتر في الثانية. واطلع الوزير على وضعية نشاط المؤسسة الوطنية الجزائرية للمياه فيما يخص تزويد السكان بمياه الشرب ومدى تقدم عملية تحويل تسيير ملف المياه من البلديات إلى هذه المؤسسة حيث لم يتبق منها سوى 6 بلديات من أصل 28 بلدية عبر الولاية. وأشار السيد نوري أن الدولة جسدت مشاريع معتبرة في مجال تحسين التموين بمياه الشرب مما مكنها لبلوغ معدل 195 لتر في اليوم وهي تتجاوز المعدل العالمي الذي يقدر ب 140 لتر في اليوم لكل ساكن. كما قام الوزير بمعاينة فقارة الرامول ببلدية تمنطيط إلى جانب وضع حجر الأساس لانجاز خزان مائي بسعة 200 متر مكعب لتزويد كل من قصري توكي وبالحاج بذات الجماعة المحلية. وأكد السيد نوري بالمناسبة أن صيانة نظام الري التقليدي المعروف بالفقارة يعد من أولويات برنامج الوزارة باعتباره إرثا ثقافيا واقتصاديا يعكس عبقرية الإنسان بالمنطقة. ورفعت للوزير بعض الانشغالات المتعلقة بطلب تدعيم نظام الفقارة بأبار عميقة لرفع منسوبها والحفاظ على الفلاحة الوحاتية. واختتم السيد نوري زيارته بتفقد مخبر تحاليل المياه بالوكالة الوطنية للموارد المائية التي استمع فيها الى عرض حول واقع المياه الجوفية بالولاية ليقوم بعدها بوضع حيز الخدمة الحديقة العمومية "المجاهدة دحو مسعودة " إضافة إلى زيارة دار البيئة ومتابعة عرض حول القطاع بالولاية.