اختار صندوق الأممالمتحدة للطفولة "اليونسيف" الاتحاد الموريتانى لكرة القدم كأول شريك كروى له في القارة الأفريقية بعد التوقيع على اتفاق تعاون اليوم الأحد بين الطرفين من أجل تنفيذ بعض البرامج الخاصة بالطفولة واستغلال سمعة الاتحاد الداخلية لتعزيز فرص انقاذ الطفولة المحرومة. وقالت ممثلة اليونسيف في موريتانيا السيدة لورا بيل خلال ندوة صحفية مشتركة عقدتها مع رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحيى عقب مراسم التوقيع أن هذه الاتفاقية "تشكل إضافة نوعية لعمل الهيئة في موريتانيا"، مؤكدة أن كرة القدم كغيرها من الألعاب الرياضية "تشكل مصدرا لترسيخ القيم النبيلة كالتآخي والتراحم والصداقة خاصة بين الأطفال وتولد لديهم نوعا من الثقة في النفس". ومن جهته اشار احمد ولد يحيى ان الاتفاقية "تهدف إلى تمكين الاتحادية الموريتانية لكرة القدم من لعب الدور المنوط بها في المجال الاجتماعي وإلى تمرير رسالة اليونسيف الهادفة إلى تحسين ظروف معيشة الأطفال والدفاع عن حقوقهم المشروعة (..) وتمكين الاتحادية من لعب دورها الاجتماعي والمساهمة في تحقيق آمال وتطلعات الأطفال". وأكد أن نشاطات كرة القدم "هي أفضل وسط لتمرير رسالة اليونسيف الهادفة إلى إسعاد الأطفال في كل مكان عبر العالم" معربا عن أمله أن تساهم الاتحادية إلى جانب هذه الهيئة في تحقيق هذا الهدف النبيل. وتجدر الاشارة الى ان اليونيسيف قد حذرت الاسبوع الماضي في بيان مشترك مع برنامج الأغذية العالمي من تدهور الوضع الغذائي في موريتانيا وحذرت من أن نقص التمويل يهدد قدرتهما على توفير المساعدات الأساسية لبعض العائلات الأكثر ضعفا في موريتانيا. وحسب ممثل اليونيسف في موريتانيا سليمان دياباتي, فإن "تدهور الوضع الغذائي في موريتانيا زاد فجوة الجوع خلال 2015 " مما " أدى إلى زيادة عدد الأطفال المتضررين من سوء التغذية". وأعربت المنظمة الاممية عن القلق من تزايد هذا العدد بشكل أكبر هذا العام مشيرة الى إنه "بدون تمويل إضافي فلن تكون اليونيسف قادرة على التعامل مع الوضع". وتعمل اليونسيف مع وكالات الأممالمتحدة الأخرى والمنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية على توفير المساعدة لأكثر من 380 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في موريتانيا بالإضافة إلى أكثر من 130 ألف طفل دون سن الخامسة فضلا عن 57 ألفا من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين أصلا أو هن عرضة لسوء التغذية.