أكد وزير الخارجية الدانماركي، كريستيان يانسين،أن حكومة بلاده "تدعم إدراج مسألة حقوق الإنسان ضمن صلاحيات بعثة الأممالمتحدةمن أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية /المينورسو/، حالما تتوفر الفرصة لتمريرهاعبر مجلس الأمن الدولي". وأشارت وكالة أنباء الصحراء الغربية، أن تصريح الوزير الدانماركي جاءخلال رده على أسئلة للجنة الخارجية في البرلمان الدانماركي، وجهتها مؤخرا إلى الوزيرحول الترحيل القسري من قبل السلطات المغربية لثلاثة صحفيين دانماركيين من صحيفة"انفورماشين" يوم 15 من فبراير الماضي، من العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة،بينما كانوا ينوون إعداد تقرير حول الوضع في الصحراء الغربية. وأكد رئيس الدبلوماسية الدانمركية، أن الدانمارك من جانبها تؤكد "ضرورةإحترام المغرب وغيره من شركاء الإتحاد الأوروبي لإلتزاماتهم في مجال حقوق الإنسان"مضيفاأن بلاده "تثير بإنتظام قضايا حقوق الإنسان في الحوار الثنائي المستمر مع السلطاتالمغربية، بما في ذلك ما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية". وبخصوص طرد المغرب لبعثة (مينورسو)، أكد النائب الدانماركي كريستيانيول أنه "من غير المقبول تماما التسامح مع إقدام المغرب على طرد موظفي البعثة الامميةمن الصحراء الغربية، في وقت تتواجد قوات حفظ السلام الدولية في هذا الإقليم بتفويضمن الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار الذي تم في عام 1991 بين المغرب والبوليساريووالأممالمتحدة". وكان مسؤولون من وزارة الخارجية الدانماركية، خلال لقاء جمعهم مع وزيرالتعاون في الحكومة الصحراوية السيد بلاهي السيد، الأسبوع الماضي بالعاصمة الدانمركيةكوبنهاغن، أكدوا على دعم بلادهم لمجهودات الأممالمتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الصحراءالغربية "يأخذ بعين الاعتبار حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال استفتاءتشرف عليه الأممالمتحدة". للإشارة فقد نجحت البعثة التي أنشئت منذ ربع قرن لمراقبة وقف إطلاق النارفي الأراضي المحتلة في فرض بعض الاستقرار وتخفيض التوترات حتى وإن كانت لم تتمكنفي أرض الميدان من تلبية المطالب المشروعة للشعب الصحراوي المتمثلة في تنظيم استفتاءلتقرير المصير.