دعت البرلمانية الأوروبية الإسبانية بالوما لوبيز برميخو الإتحاد الأوروبي إلى مراجعة علاقاته مع المغرب على ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة لا سيما بعد طرد الطاقم المدني لبعثة المينورسو من الأراضي المحتلة للصحراء الغربية. و في رسالة كتابية موجهة أمس الأربعاء للمفوضية الأوروبية استوقفت السيدة بالوما لوبيز المسؤولين الأوروبيين حول مستقبل العلاقات بين الإتحاد الأوروبي و المغرب داعية إلى "إلغاء جميع الإتفاقات التجارية المبرمة" مع المغرب و إلى "مراجعة الوضع المميز" الذي يحظى به هذا البلد باعتباره "شريكا استراتيجيا" للإتحاد الأوروبي. و للتذكير، غادر أكثر من 80 عضوا من الطاقم المدني لبعثة المينورسو يوم 20 مارس الفارط الأراضي المحتلة للصحراء الغربية بأمر من المغرب احتجاجا منه على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة. و اعتبرت البرلمانية الأوروبية أن هذه السابقة المغربية تعد "انتهاكا للقانون الدولي" بحيث طالبت من المفوضية الأوروبية تقديم توضيحات حول الحوار بين الإتحاد الأوروبي و المغرب حول طرد أعضاء المينورسو متأسفة لمعارضة السلطات المغربية لزيارة السيد بان كي مون للأراضي الصحراوية المحتلة. و للتذكير لطالما أيدت السيدة بالوما لوبيز التي تعد أيضا نائب رئيس مجموعة التضامن مع الشعب الصحراوي في البرمان الأوروبي الإبقاء على بعثة المينورسو و توسيعها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة للصحراء الغربية مدينة قمع المعتقلين السياسيين الصحراوين و المتظاهرين السلميين من طرف سلطات الإحتلال. و في سؤال كتابي وجهته إلى رئيسة دبلوماسية الإتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني استوقفت البرلمانية بالوما لوبيز السيدة فيديريكا حول اغتيال يوم 27 فبراير الفارط لمواطن صحراوي على يد قوات الإحتلال المغربية في منطقة خالية من الجنود في الصحراء الغربية. كما طالبت المفوضية الأوروبية بتوضيحات فيما يخص وضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين لا سيما يحيا محمد الحافظ و مجموعة اقديم ايزيك. ويذكر أن هؤلاء المعتقلين شرعوا منذ الفاتح مارس في إضراب عن الطعام غير محدود احتجاجا على اعتقالهم التعسفي منذ خمس سنوات بسجن سلا بالمغرب.