افتتحت يوم الأحد بمركز الإعلام الإقليمي للجيش الوطني الشعبي "محمد مادي" بالبليدة الأيام الإعلامية على المدرسة العليا للإشارة عبد الحفيظ بوصوف بالقليعة (تيبازة) و التي ستتواصل إلى غاية 5 ابريل الجاري. وذكر العميد بجغيط فريد, قائد المدرسة, في كلمته الافتتاحية أن هذه التظاهرة "ستمكن المواطن من التعرف على سلاح الإشارة تحت إشراف إطارات مؤهلة و كفأة تضطلع بمهمة شرح و تقديم العروض و الإجابة على أسئلة و استفسارات الجمهور". وأضاف قائد المدرسة أن هذا الحدث يندرج في إطار "مد جسور الاتصال و تعزيز روابط جيش -أمة التي تبنتها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي و التي من شأنها تقريب المؤسسة العسكرية و المجتمع المدني الذي يعتبر- كما قال- منبع الموارد البشرية". كما أعرب عن أمله في أن تسمح هذه الأيام الإعلامية في اطلاع الجمهور عن قرب على درجة احترافية أفراد الجيش و كفاءتهم و كذلك على التجهيزات المسخرة في سبيل تطوير و عصرنة سلاح الإشارة". وتضمنت هذه الأبواب المفتوحة معرضا حول هذه المدرسة العريقة يتضمن لمحة تاريخية حول سلاح الإشارة منذ الثورة التحريرية و تطوره عبر مختلف المراحل إلى غاية وصوله إلى يومنا هذا كما شمل عينات من عتاد الإشارة المخصص للتدريب المستعمل في الجيش الوطني الشعبي و قسم خاص بالوسائل التكنولوجية الحديثة المستعملة في التكوين. يذكر أن المدرسة العليا للإشارة تأسست في 8 أوت 1956 بالناظور بالمغرب ثم تدعمت بإنشاء مدرسة ثانية سنة 1958 على مستوى القاعدة الشرقية بتونس. وفي سنة 1963 بعد الاستقلال أنشئت المدرسة العسكرية للإشارة ببني مسوس ليتم تحويلها فيما بعد إلى بوزريعة, ومرت المدرسة بعدة مراحل و في سنة 2008 تم تحويلها إلى مدرسة عليا و أصبحت تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي. ومن بين مهام المدرسة تأمين دروس القيادة و الأركان للضباط العاملين و دروس الإتقان للضباط العاملين و الحرب الالكترونية و المواصلات العسكرية و غيرها.