شرعت المدرسة العسكرية العليا للإشارة بالقليعة (تيبازة) عبد الحفيظ بوصوف خلال الموسم الجامعي 2015-2016 في تكوين طلبة ضباط لتحضير شهادة الماستر على أن تفتح قريبا التكوين للحصول على شهادة الدكتوراه، حسبما أعلن عنه قائد المدرسة. وأوضح العميد فريد بجغيط، على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمت مؤخرا، قصد اطلاع الشباب على فرص التكوين بهذا الصرح التكويني أن المدرسة شرعت خلال الموسم الجامعي الجاري في تكوين طلبة ضباط عاملين لنيل شهادة ماستر في تخصص "الإلكترونيك ومنظومة الاتصالات" لمدة سنتين. وأضاف أن مصالح المديرية العامة للتعليم بالمدرسة باشرت الإجراءات الضرورية لفتح تخصص ثاني في شهادة الماستر "إعلام آلي"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتم بعد سنتين فتح التسجيل لتحضير شهادة دكتوراه لفائدة ضباط سلاح الإشارة. وأبرز في السياق العميد بجغيط عزم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على الارتقاء بمستوى التعليم بالهياكل التكوينية العسكرية إلى مراتب عليا من خلال تجنيد كفاءات (التأطير) عالية المستوى وتجنيد إمكانيات مادية وتنقية "ضخمة". وتمنح مدرسة عبد الحفيظ بوصوف فرصة التكوين للشباب الحاصلين على شهادة البكالوريا في الشعب التقنية والرياضيات للالتحاق بها، بعد فترة تكوين عسكري قاعدي لمدة سنة بالأكاديمية العسكرية بشرشال قصد مزاولة تكوين جامعي لمدة ثلاث سنوات وفق نظام "آل أم دي" تكلل بتخرج ضباط برتبة ملازم أول حاملين لشهادة ليسانس، حسب توضيحات المكلف بالإعلام بالمدرسة. كما يمكن للضباط برتبة ملازم أول بعد التخرج مواصلة الدراسة في تخصصين اثنين آخرين "إشارة حرب إلكترونية" و"منظومة الإعلام والقيادة" قبل أن يلتحقوا بالتكوين الجامعي العالي ما بعد التدرج لمدة سنتين، حسب الرائد مقيمي لزهر. واستهدفت التظاهرة، التي تندرج في إطار المخطط التوجيهي لوزارة الدفاع الوطني، فئة الشباب الجامعي وأقسام النهائي في الطور الثانوي، حسب الرائد مقيمي، مشيرا إلى عرض التجهيزات على الجمهور، على غرار المحطة الهرتيزية الرقمية الجزائرية الصنع، وكذا أجهزة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. كما تسنى للجمهور الذي سجل توافدا معتبرا على الأبواب المفتوحة زيارة مختلف المخابر العلمية بالمدرسة، وتلقي شروحات وافية عن عمل تجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية المحمولة والميدانية إلى غيرها من التجهيزات الأخرى.