أعربت الجزائر و فرنسا يوم الأحد بالجزائر العاصمة عن إرادتهما في الارتقاء بالعلاقات الإقتصادية و الصناعية إلى مستوى "امتياز" علاقاتهما السياسية حسبما جاء في البيان المشترك الذي توج أشغال الدورة الثالثة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى. و اعرب الطرفان عن ارتياحهما لنجاح الدورة الثالثة للجنة المختلطة الإقتصادية الجزائرية الفرنسية المنعقدة في 26 أكتوبر 2015 بباريس و التي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقات شراكة في العديد من المجالات خاصة النقل و الصحة و الطاقة و الصناعات الغذائية و الصناعة. ففي المجال الصناعي و التكنولوجي أعرب الطرفان عن "ارتياحهما" للتقدم المسجل فيما يتعلق بمواصلة أهداف إعلان الصداقة و التعاون الموقع في الجزائر يوم 19 ديسمبر 2012 من قبل رئيسا البلدين. و بهذا الصدد التزم البلدان بموافقة المشاريع المشتركة بتوفير "جميع شروط النجاح حسبما جاء في البيان المتوج للدورة الثالثة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى. و أكد الطرفان بالمناسبة إرادتهما في مواصلة بناء هذه الشراكة مع تشجيع نقل الخبرة و التكنولوجيا في إطار مشاريع الشراكات المنتجة. من جهة أخرى أكد الطرفان إرادتهما في تعميق شراكتهما في القطاعات الإستراتيجية من أجل تنويع الإقتصاد الجزائري و كذا تطوير التبادل خاصة في قطاعات المناجم و النقل و المنشآت و الميكانيك و الصناعات الغذائية و المناولة. كما اتفقت الجزائر و بتريس على عقد اجتماع في أقرب الآجال للجنة المشتركة حول التجارة طبقا لمذكرة التعاون الجزائري الفرنسي الموقعة بالجزائر بتاريخ 28 مايو 2003 حول تطوير شراكة في مجال التجارة الخارجية و ضبط السوق و حماية المستهلك. و في هذا السياق دعا الطرفان هيئاتهما المتمثلتين في المركز الوطني لمراقبة النوعية و التوظيب و المخبر الفرنسي للتقييس و التجارب (أل-أن-أو) و تعميق المحادثات من أجل استكمال مشروع مرافقة هذا المخبر. و اعرب الطرفان عن إرادتهما في توسيع شراكتهما إلى قطاعات أخرى التي ستحدد في اتفاق مشترك. و على صعيد آخر هنأت الجزائرفرنسا و على رأسها الرئيس فرانسوا هولاند على الجهود التي تم بذلها من أجل إنجاح الندوة حول التغيرات المناخية التي عقدت شهر ديسمبر بباريس. من جهتها تقدمت فرنسا بشكرها للجزائر و على رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الدعم "الكبير" الذي قدمته من أجل انجاح ندوة باريس حول التغيرات المناخية و كذا نوعية التعاون الذي يجمع البلدين بخصوص هذا الملف. و في سياق متصل أعربت فرنسا عن استعدادها لتقديم الدعم للجزائر من أجل مساعدتها على تنفيذ الاهداف التي سطرتها ضمن مساهمتها الوطنية في مجال التحكم في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري و التكيف مع آثار التغيرات المناخية. و أكد الطرفان من جهة أخرى بعض المواعيد الثنائية الهامة لسنة 2016 خاصة انعقاد الإجتماع الوزاري للجنة المختلطة الإقتصادية الجزائرية الفرنسية و الإجتماع المقبل للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى و الحوار الإستراتيجي الذي يترأسه وزيرا خارجية كلا البلدين. و اتفق الطرفان في الأخير على عقد الدورة الرابعة للجنة الحكومية الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى سنة 2017 بباريس.