تشهد العاصمة الليبية طرابلس حركية ديبلوماسية ونشاط مكثف للمجلس الرئاسي الليبي الى جانب زيارات رسمية كالتي يجريها وزير الخارجية الايطالي الى جانب وصول عدد من موظفي الاممالمتحدة العاملة يلبييا في ظل استقرارللاوضاع. النشاط الذي يميز طرابلس يقابله نشاط بالخارج يخص ليبيا وبالتحديد عند الجارة تونس حيث يعقد اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا بمشاركة 40 دولة عربية وغربية ومندوبين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة اقليمية ودولية متخصصة. وفي اطار الدعم الدولي ليبيا التي عاشت ساحتها السياسية منذ 12 يوما تحولا ايجابيا مع وصول المجلس الرئاسي الليبي الى طرابلس لمباشرة عمله من هناك والذي لاق تاييدا داخليا وخارجيا ينتظر ان يلتام عدد من القاءات في هذا الشان كالتي اعلن عنها وزير الخاريجة الايطالي والمتعلق بالمؤتمر الدولي الذي ستحتضنه روما خلال الايام القادمة. - الاممالمتحدة تنظم اجتماعا لدعم ليبيا بما يعكس التزامها على هذا الطريق فبغرض التاكيد على الدعم لليبيين بما يحقق التوافق بينهم ومساعدة حكومة الوفاق الوطني لتحقيق تطلعات الشعب الليبى فى الامن والاستقرار بدأت يوم الثلاثاء بتونس أعمال اجتماع كبار الموظفين حول الدعم الدولي لليبيا بمشاركة 40 دولة عربية وغربية ومندوبين عن 15 مؤسسة مالية ومنظمة اقليمية ودولية متخصصة. الإجتماع الذي تنظمه بعثة الاممالمتحدة للدعم فى ليبيا وسفارة بريطانيا فى ليبيا بالتعاون مع وزارة الخارجية التونسية تم التاكيد خلاله على أن حكومة التوافق الليبية برئاسة فايز السراج "باتت تحظى بدعم دولي و إقليمي قوي وهي "تسعى جاهدة إلى إعادة الأوضاع في ليبيا إلى طبيعتها ومواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية والإنسانية الجسيمة التي تنتظرها". كما اعتبر أن هذه الزيارة هي أول خطوة نحو تثبيت حكومة الوفاق الوطني ستليها خطوات أخرى داعمة لها مشيرا الى زيارة مرتقبة لوزيري الصحة والمواصلات في حكومة الوفاق الوطني إلى إيطاليا حيث سيتم إعادة النظر وتنشيط مشروع الطريق السريع في ليبيا, وكذلك فتح الأجواء الليبية وخطوط الطيران بين ليبيا وإيطاليا. ووجه علي الزعتري نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة المنسق المقيم ومنسق الشوون الانسانية بضرورة سرعة معالجة المسائل الانسانية فى ليبيا الامر الذي قال انه يتطلب دعما عاجلا وسخيا من طرف المنظمات الانسانية الاقليمية والدولية. كما شدد فى ذات السياق على مزيد احكام التنسيق بين الجهات الداعمة وحكومة الوفاق حتى يتم تنفيذ البرنامج الانسانى الذى وضعته الاممالمتحدة لاجل ليبيا والذى يضم 174 مشروعا. من جهته وصف كريستيان تورنر السفير المدير العام لشوون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية للمملكة المتحدة ممثل الحكومة البريطانية ان هذا اللقاء الذى يلى لقاء لندن المنعقد يوم 19 أكتوبر 2015 يكتسي أهمية بالنظر الى توقيته باعتباره يلتئم فى ظرفية باتت فيها حكومة الوفاق تحظى بتأييد ودعم دوليين. ومن طرابلس اعلن وزير الحارجية الايطالي باولو جينتيلوني الذي يزور المدينة أن روما ستستضيف خلال الايام القادمة اجتماعا دوليا لدعم ليبيا . وخلال مؤتمر صحفي عقده مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق اعتبر جنيليوني أن زيارته الى طرابلس بعد دخول المجلس الرئاسي بأسبوعين تعطي "رسالة واضحة دعمنا وبقوة لحكومة الوفاق الوطني على جميع الأصعدة". استقرار الاوضاع بطرابلس يشجع على عودة الطواقم الديبلوماسية فقد سمح استتاب الوضع بالعاصمة طرابلس التي عاد اليها المجلس الرئاسي الليبي الذي يقود حاليا حكومة الوفاق الوطني ببدء عودة من هجروها حينما احتدمت الاوضاع هناك ومن بينهم موظفو بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا والتي وصل اليوم عدد من اعضاءا إلى طربلس عن طريق مطار (معيتيقة), لمباشرة أعمالهم من جديد في أحد المقرات التابعة للبعثة الأممية. وكانت بعثة الأممالمتحدة قد سحبت موظفيها من ليبيا لتدهور الأوضاع الأمنية, واكدت انها ستعمل على إعادة موظفيها في حال عاد الهدوء"إلى البلاد. تجدر الاشارة هنا الى طرابلس احتضنت على مدى عشرة ايام معرض طرابلس الدولي في دورته ال 44 والتي اختتمت اليوم . ونقل عن رئيس الهيئة العامة للمعارض بطرابلس صلاح حمزة ان المعرض حضره جمهوركبير من كافة المدن الليبية خاصة العاصمة طرابلس, بمشاركة 250 شركة وهيئة ومؤسسة محلية وعالمية . وعبر عن الشكر والتقدير لكل المشاركين الذين "تحدوا مختلف المصاعب وشاركوا بكل فاعلية في هذه الدورة". في غضون ذلك يواصل المجلس الرئاسي الليبي العمل على تهيئة ارضية عمله حيث عقد بمقره بمدينة طرابلس, اجتماعا لمناقشة آخر ما توصلت إليه لجنة استلام وتأمين المقار الرسمية للدولة. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس اليوم ان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وأعضاء المجلس عقدوا اجتماعا لبحث آخر ماتوصلت اليه لجنة استلام وتأمين المقار الرسمية للدولة والتي ستشرف على تأمينها وزارة الداخلية كجزء من ترتيبات المجلس الرئاسي لضمان انسياب عمل الحكومة في المرحلة القادمة.