صرح وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي اليوم الثلاثاء من تيزي وزو بأن مطلب الهوية الأمازيغية تمت الاستجابة إليه ب"شكل كلي من طرف الدولة". و ذكر الوزير خلال نزوله ضيفا على إذاعة تيزي وزو المحلية في إطار زيارة عمل قام خلالها بتفقد أشغال الملعب الجديد لهذه الولاية أن "كفاح الهوية الذي دام لعدة سنوات منذ 1980 و الذي كان مطلبه الأساسي الاعتراف باللغة الأمازيغية و جعلها لغة رسمية و إدراجها ضمن النظام التربوي و استحداث أكاديمية للغة الأمازيغية و ترقيتها كلغة و ثقافة للشعب الجزائري تم كسبه سنة 2016." "ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور الجزائري في فبراير 2016 يعكس كفاح أجيال للاعتراف بهذه القضية كهوية وطنية" كما أضاف السيد ولد علي. وأوضح الوزير أن "مسيرة المطالبة بالأمازيغية لا جدوى من القيام بها" مشيرا إلى أن الحوار حول هذه اللغة يجب أن "يعود مستقبلا للجامعيين والطلبة و العلميين الذين يتوجب عليهم صب اهتمامهم على القضايا المتعلقة بهذه الأخيرة على غرار ترقيتها و تطويرها و كتابتها و ذلك في إطار +هادئ وعلمي+". وينتظر الكثير من الحركة الجمعوية و العائلة الفنية العمل من أجل تطوير و الحفاظ على الثقافة الأمازيغية التي تعد "مشتركة" بين كافة أفراد الشعب الجزائري. كما أضاف الوزير الذي كان منشطا في الحركة الثقافية البربرية. وفيما تعلق بالاحتفال بالذكرى ال36 للربيع الأمازيغي-20 أبريل 1980- أكد السيد ولد علي أن الأمر يتعلق ب"ربيع كافة الجزائريين و الذي سيحتفل به هذه السنة تحت شعار +تكريس اللغة الأمازيغية كلغة رسمية+". وأكد الوزير أن "التعبير عن مطلب الاعتراف بالأمازيغية تم في سياق وطني ولم يشكل في أي وقت من الأوقات مسألة ذات بعد +جهوي أو تعصب+". "اليوم يطمح مواطنو القبائل للعيش في صفاء و تطور من خلال خلق فرص العمل و تشجيع الاستثمار" على حد تعبيره. واغتنم السيد ولد علي الفرصة للتنديد بالمنتقدين للجزائر مؤكدا بأن البلاد حافظت على وحدتها واستقرارها بفضل الناس الذين لم يسمحوا بالتلاعب بها و هو الأمر الذي "يزعج العديد من البلدان سيما لمبدئها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى و دعم الشعب الفلسطيني والصحراء الغربية". وأشار إلى أن "الجزائريين على بينة من المخاطر التي تواجه البلاد و لن يسمحوا لأنفسهم الدخول في مشروع يهدف إلى تشتيت وحدة البلاد".