أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية, عبد القادر مساهل, يوم الاثنين على ان علاقات الجزائر مع الولاياتالمتحدة المتحدة والمملكة العربية السعودية "متميزة" و أن هذين البلدين "هما شريكين للجزائر". جاء ذلك في رد السيد مساهل على سؤال خلال ندوة صحفية نشطها اليوم رفقة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري, همام الجزائري, عند التطرق الى الوضع الذي تعيشه المنطقة وخاصة الوضع بسوريا. وقال مساهل "اننا نعيش ايضا في منطقة بها نزاعات سواء فيما تعلق بليبيا المجاورة او بالساحل (جنوب) ولقد تأقلمنا مع هذه القضايا". وخلال الندوة الصحفية جدد السيد مساهل موقف الجزائر بعدم التدخل في شؤون الغير وعدم التدخل بالمقابل في شؤونها الداخلية, مضيفا ان "الجزائر دولة قوية بمؤسساتها وفي نفس الوقت دولة عادلة تهتم بهموم المواطنين". وبالمناسبة اكد السيد مساهل مجددا على موقف الجزئر المتضامن مع سوريا في حربها ضد الارهاب وتأييدها للحل السياسي للأزمة بسوريا. - تجاوب سوري كبير مع "تجربة المصالحة الوطنية" بالجزائر من جهته أكد وزير القتصاد السوري والتجارة الخارجية, همام الجزائري, ان التجربة الجزائرية مع المصالحة "غنية جدا", موضحا "أننا اليوم في سوريا اكثر ثقة في التفاعل مع الأزمة". و أبرز السيد همام أهمية "التواصل الاعلامي الذي يعد مسألة مهمة تضمن كيف نعكس للعالم الواقع الذي تعيشه سوريا". وأضاف الوزير السوري أنه "في سوريا ومنذ اندلاع الازمة منذ خمس سنوات سباق بين الموت و الحياة", داعيا المجتمع الانساني الى "دعم خط الحياة من خلال المصالحات". واضاف المسؤول السوري إن "للجزائر تجربة مهمة وقد قدمت لنا وثائق مهمة ايضا منها ما نال مرتبة عالية في أدبيات الاممالمتحدة ونحن ندرس هذه الوثائق باهتمام واننا مقتنعين من اننا سنستفيذ من التجرية الجزائرية مع تعميق هذا التواصل". ووصف زيارة الوزير مساهل والوفد التقني المرافق له اتلى سوريا "مهمة" من خلال تاريخها ومضمونها, مشيرا الى ان اللقاءات بين الجانبين تركزت حول السياسيات الحكومية وتناغمها بين سوريا والجزئر, كما تميزت الزيارة ب"تأكيد الجزائر دعمها لاستقالية القرار اسياسي السوري". وكانت اللقاءات ايضا يضيف الوزير السوري "واضحة وعملية" حيث كان ضيف سوريا السيد مساهل, كما أكد, "صريحا وواضحا بشأن ما يمكن أن نقوم". و يوجد السيد مساهل في دمشق بمناسبة زيارة الى سوريا ترأس خلالها مناصفة مع وزير الاقتصاد السوري أشغال الدورة الثانية للجنة المتابعة الجزائرية-السورية التي تم اليوم الاثنين أيضا التوقيع على محضر اجتماعها.