تم يوم الإثنين بالجزائر العاصمة احياء الذكرى ال54 المخلدة لأرواح العمال الجزائريين الذين استشهدوا جراء الإعتداء التفجيري الذي نفذته منظمة الجيش السري الفرنسي بميناء الجزائر. وحضر مراسم إحياء هذه الذكرى كل من وزير المجاهدين الطيب زيتوني و وزير النقل, بوجمعة طلعي ووزير العمل و التشغيل و الضمان الإجتماعي,محمد الغازي إضافة إلى مسيري الميناء وكذا السلطات المحلية لولاية الجزائر وممثلين عن مختلف الأسلاك الأمنية و الحماية المدنية. وقد استهلت مراسم الإحياء بالترحم على أرواح الشهداء وذلك أمام النصب التذكاري المتواجد بمقربة من المدخل الرئيسي لميناء الجزائر. وبالمناسبة, أكد وزير المجاهدين أن العبرة من إحياء هذه الذكرى التي وصفها ب"العملية الإجرامية", تتمثل في "المحافظة على رسالة الشهداء و المجاهدين". ودعا في هذا الصدد, الشباب إلى المحافظة على هذه الرسالة من خلال ثمين المكتسبات المحققة والحفاظ على الأمن و الإستقرار الوطنيين, مبرزا أهمية دراسة التاريخ. من جانبه, ذكر وزير النقل بالإنجازات المحققة في مجال تطوير الموانئ, حاثا في نفس الوقت العمال على بذل المزيد من الجهد والإخلاص من أجل الرقي بمستوى العمل لاسيما في مجال تسيير الموانئ. وبدوره, حيي وزير العمل والتشغيل و الضمان الإجتماعي عمال الميناء, الجهود التي ما فتئ يقوم بها العمال على مستوى الموانئ ,مشيدا في الوقت نفسه بالتضحيات الجسام التي قدمها العمال الجزائريون إبان الثورة التحريرية. جدير بالذكر ,أن هذا الإعتداء الذي نفذته عناصر منظمة الجيش السري الفرنسي يوم 2 مايو سنة 1962 غداة اتفاق وقف اطلاق النار بين الجزائر و فرنسا خلف سقوط 200 شهيدا من العمال الجزائريين.