صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري سيد أحمد فروخي اليوم الأحد ببوسعادة (المسيلة) بأن مشروع قانون جديد حول تسيير المناطق الرعوية ''يوجد حاليا قيد التحضير''. و أوضح الوزير خلال لقاء مع الصحافة على هامش إشرافه على اليوم الدراسي حول السد الأخضر احتضنه معهد الفندقة و السياحة بالمدينة بأن هذا القانون يعد آلية لتنظيم المراعي و حمايتها من مختلف عوامل التدهور مشيرا إلى أنه يخص 63 ألف هكتار من المراعي. و أضاف السيد فروخي بأن المراعي تعد موردا اقتصاديا هاما يسهم في تنمية الثروة الحيوانية خصوصا بالمناطق السهبية. و كان وزير الفلاحة قد أبرز في مداخلته في مستهل أشغال هذا اللقاء الدراسي بأن السد الأخضر وجب التعامل معه في الوقت الحالي وفق المعطيات الاقتصادية التي تحتم تنويع التشجير و ذلك بإدخال أصناف للأشجار المثمرة و دعم الغراسة الرعوية مشيرا إلى أن السد الأخضر سيكون وفقا للنظرة الجديدة فضاء اقتصاديا لخلق الثروة و تطويرالاقتصاد الفلاحي و استحداث مناصب شغل. و من منظور تهيئة الإقليم أكد السيد فروخي أنه لا يجب التعامل مع السد الأخضركمجرد حاجز لوقف زحف رمال الصحراء فحسب بقدر ما هو همزة وصل بين مناطق الشمال و المناطق الرعوية و الفلاحية و الفلاحة الصحراوية و باعتباره وسيلة تكامل ما بين المدن بنسيجها الصناعي و اقتصادها التحويلي. كما شدد الوزير على ضرورة تكثيف الدراسات الخاصة بالسد الأخضر الممتد على مسافة 100 ألف كلم و ذلك من خلال إقحام الجامعات و مكاتب الدراسات من أجل المتابعة و التقييم. و كان الوزير قد ألح بالمناسبة على أن السد الأخضر سيكون مجالا مفتوحا أمام الاستثمارالخاص و العام و أيضا فضاء لخلق الثروة و تسيير المناطق الرعوية و تحديث مختلف الشعب الفلاحية لاسيما تربية الماشية. وأفاد كذلك بأن وزارة الفلاحة ستعيد تصويب ما أنجز منذ عام 2000 في مجال الغراسة الرعوية قصد الوصول إلى تحكم أكبر فيما يتعلق بتسيير هذه الموارد. و ببلدية أولاد سليمان عاين الوزير مشروع إنجاز مسالك فلاحية لمحيط الزراعة في البيوت البلاستيكية بهذه المنطقة التي عرفت في السنوات الخمس الأخيرة انتشارا مكثفا للزراعة المحمية حيث انتقلت مساحتها من 50 هكتار سنة 2000 إلى 150 هكتارا حاليا. و يتوقع وفق ما ورد في الشروح التي قدمتها المصالح الفلاحية بالمناسبة أن تتضاعف هذه المساحات أربع مرات و ذلك في آفاق 2019. و سيتوجه وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري في إطار هذه الزيارة إلى بلديتي المعاريف و المسيلة حيث سيعاين بالأولى مزرعة متعددة التخصصات لمستثمر خاص كما سيزور معرض لمنتجات فلاحية و ذلك بالساحة المحاذية لمقر ذات البلدية. و سيعاين الوزير بالمسيلة مستثمرة لأحد الخواص متخصصة في إنتاج اللحوم البيضاء و مذبح و غرفة للتبريد و مستثمرة فلاحية أخرى مختصة في إنتاج الحليب تقع بمنطقة مزرير.