تم بولاية الجلفة إعطاء إشارة انطلاق عملية الغراسة الرعوية للموسم الفلاحي 2015-2016 التي تنفذ في إطار الإستراتيجية العامة للمحافظة السامية لتطوير السهوب لتنمية المناطق الرعوية السهبية، حسب مسؤولي المحافظة. وتندرج هذه الغراسة التي أعطيت إشارة انطلاقها عبر المحيط الرعوي البلدي جحفة البحة، الكائن ببلدية تعظميت، 50 كيلومتر جنوب الولاية، والتي إنطلقت بالتوزاي مع كل الولايات السهبية في إطار تنفيذ الإستراتيجية العامة للمحافظة السامية لتطوير السهوب المبنية أساسا على توجيه التنمية السهبية وفق طرق علمية وتقنية ضمن الرؤية الخاصة بترشيد الاستثمار، حسب المتطلبات البيئية للمنطقة السهبية عبر تجسيد مشاريع التهيئة الرعوية والتي تعمل على مكافحة ظاهرة التصحر ورد الاعتبار وتأهيل المراعي السهبية المتدهورة. ويتوخى من هذه الإستراتيجية التي تولي أهمية للمساحات الرعوية النهوض بالنشاط الاقتصادي الهام المميز للمنطقة السهبية والمتمثل في تربية المواشي، من خلال توفير مخزون علفي على مدار السنة وتحويل المراعي المتدهورة والمهمّشة وبأقل التكاليف إلى أراض منتجة للثروة تعمل على بعث ديناميكية اقتصادية مستدامة كفيلة بتحسين الظروف المعيشية لساكنة المنطقة السهبية وكذا دعم الاقتصاد الوطني. يذكر أنه حضر مراسيم إعطاء إشارة الغراسة الرعوية عبر محيط جحفة البحة، الذي يمتد على مساحة 200 هكتار، مدير المؤسسة العقابية بالجلفة كون هذه الأخيرة ستعمل على تموين هذا المحيط الرعوي بالشتلات الرعوية والمنتجة على مستوى المشتلة التابعة لذات المؤسسة. ويأتي التنسيق مع المؤسسة العقابية تجسيدا للاتفاقية المبرمة بين وزارة العدل من جهة ووزارة الفلاحة التنمية الريفية والصيد البحري المتضمنة استعمال اليد العاملة الجزائرية في إنجاز بعض مشاريع التهيئة الرعوية، على غرار الغراسة الرعوية وتوفير الشتلات الرعوية، قصد إدماج نزلاء المؤسسات العقابية اجتماعيا. يشار إلى أن هذا المشروع للتهيئة الرعوية سيعمل على توفير 35 منصب شغل لفائدة شباب المنطقة ببلدية تعظميت.