تم إدراج إعداد دراسات تحليلية حول البقاء على قيد الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان ضمن التوصيات الرئيسية التي توجت يوم الاثنين بوهران أشغال اللقاء الجهوي الأول للسجل الوطني للسرطان الذي ضم مسؤولي مصالح علم الوبائيات لمؤسسات إستشفائية من غرب وجنوب غرب البلاد. "وسيسمح تحليل البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان بتحسين مسعى التدخل في التكفل بالمرضى" كما أبرز البروفيسور كمال مقني أحد منشطي هذا اللقاء المتزامن مع اليوم ال 17 لسجل السرطان لوهران. "لقد أجريت دراسات ميدانية من قبل المصالح علم الوبائيات ولكن تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة الأمراض السرطانية يسمح الآن بالانتقال إلى مرحلة أعلى وهي تحسين التحاليل من أجل تحكم أفضل في التكفل" وفق ذات المتحدث. وقد ذكر هذا الأخصائي في الأوبئة من المركز الاستشفائي الجامعي لتلمسان في هذا الإطار بأن المخطط الوطني لمكافحة السرطان المعد تحت رعاية رئيس الجمهورية يشجع على تطوير البحث بهدف التوصل إلى تكفل ناجع بالمرضى. وأشار الى أن معرفة النسبة المئوية للبقاء على قيد الحياة بعد تدخل المرافق الصحية يمكن أن يساعد على تقييم أفضل للمساعي العلاجية وتكيفيها وفقا للردود (للعلاج) لكل نوع من السرطان. وفي حالة معدلات البقاء على قيد الحياة تكون منخفضة يتعين إيجاد مسالك بحثية جديدة لتصحيح المسعى وتحسين العلاج وفق ذات الأخصائي الذي أعرب عن التزامه لدى زملائه لإعداد مقبل لنشرية إعلامية دورية حول السرطان. وستبرز هذه النشرية الخاصة بالشبكة الجهوية الغرب /والجنوب الغربي للسجل الوطني للسرطان العمليات المنفذة في إطار مكافحة السرطان بالإضافة الى معلومات موجهة للمهنيين والجمهور الواسع لا سيما في مجال الوقاية. وقد انعقد اللقاء بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي لوهران وترأسه منسق الشبكة الجهوية للسرطان البروفيسور زوبير فواتيح الذي يعد رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران. وذكر البروفيسور فواتيح أن هذه الشبكة تشكل من خلال مستوى خبرات فرقها أداة للمساعدة لاتخاذ القرار في مجال الوقاية والتكفل بالأمراض السرطانية.