أجريت أول أمس أول عملية جراحية بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة من طرف طاقم طبي مختص بإشراف البروفسور مراد عبيد الأخصائي في الأورام السرطانية، حسبما أكده مدير هذه المؤسسة المتخصصة عيسى ماضوي. وأضاف ذات المصدر بأن الأمر يتعلق بعملية على بنكرياس مصاب بسرطان لمريضة تنحدر من الجزائر العاصمة وتبلغ من العمر 58 سنة. وبذلك تكون مصلحة الجراحة بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة قد دخلت حيز التشغيل، حسبما ذكره ذات المسؤول، الذي أشار إلى أن هذه المصلحة ستتعزز "عما قريب" بتجهيزات أخرى ستمكن من تكفل أحسن بمرضى المركز. وجرت بهذه المصلحة عملية جراحية كل يوم، ليصل عدد المرضى المستفيدين من هذه العمليات إلى غاية 29 ديسمبر المقبل إلى 25 مريضا ينحدرون من ولايات جيجل والوادي وتبسة وخنشلة وسوق أهراس وسطيف والمدية، وكذا باتنة، وفقا للسيد ماضوي. وتشير إحصاءات المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة الذي يتسع ل 240 سرير إلى استقباله لمعدل 300 مريض يوميا فيما يخص العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، وكذا التشخيص الطبي للأورام، حيث يتوافد عليه مرضى من حوالي 36 ولاية خاصة من شرق وجنوب شرق البلاد. … خلية المركز الاستشفائي الجامعي لمساعدة مرضى السرطان تبعث الأمل لدى المصابين نجحت خلية الدعم والتكفل بمرضى السرطان الناشطة بالمركز الاستشفائي الجامعي لباتنة في بعث الأمل في نفوس المرضى، حسب ما أعرب عنه بعض أقرباء المرضى. وتعمل هذه الخلية التي تتكون من متطوعين منذ إنشائها في أفريل 2014 بجناح الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامعي لقسنطينة على دعم وتحسين التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان، وكذا أولئك الذين يرون بأن هذا المرض قدر محتوم. وتضمن خلية الدعم الطبي والنفسي لما معدله 70 مريضا شهريا، حيث تبعث "طاقة جديدة" في المرضى المصابين بالأورام الخبيثة التي تشكل السبب الثاني للوفاة بالجزائر بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، حسب اعتراف السيدة "رشيدة.ب" التي تعالج من داء السرطان. ويحاط المرضى – حسب ما لوحظ- بفريق متعدد التخصصات يتكون من أطباء ممارسين وأعوان شبه طبيين وأطباء نفسانيين يسهرون على راحتهم خلال فترة إقامتهم، حيث يرافقون المرضى وأفراد عائلاتهم نحو مصالح أخرى من أجل القيام بالاستشارات الطبية البيولوجية والإشعاعية، كما يسعون للتقليص من آجال الحصول على نتائج التحاليل وفترة انتظار موعد جلسات العلاج الكيميائي. وأشادت إحدى العضوات النشطات بهذه الخلية السيدة نسرين زراد وهي طبيبة نفسانية بالأشخاص المتطوعين الذين "يسهلون على الأطباء الممارسين أداء مهمتهم في خدمة المرضى" بفضل دعم الأطقم الطبية والإدارية للمركز الاستشفائي الجامعي. وصرح أعضاء هذه الخلية بأن المركز الاستشفائي الجامعي يحتاج إلى "أنسنة أكثر للخدمات العلاجية"، مشيرين إلى أن المرافقة الشخصية والدعم النفسي يظلان "عنصرا هاما قد يسهم في بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة".