دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء جميع الفاعلين المعنيين إلى دعم عملية تجسيد أهداف التنمية المستدامة لإفريقيا في أفق 2030. و قال الأمين العام الأممي في رسالة بمناسبة يوم إفريقيا "أدعو جميع الأطراف الفاعلة إلى الانضمام إلى الفكرة المتضمنة للتحول الملهمة لأهداف التنمية المستدامة و أجندة 2063 (للاتحاد الإفريقي) في الواقع إن الشيء المفيد لإفريقيا يعد مفيدا للعالم بأسره". كما ذكر السيد بان كي مون بان الآفاق الاقتصادية لإفريقيا واعدة رغم الغموض الذي يلف الظرف الاقتصادي العالمي. و تابع قوله إن نسبة النمو الخاصة بالقارة ستبلغ 4ر4 % في سنة 2016 مقابل 7ر3 % سنة 2015 حسب الأرقام التي قدمها. و أضاف قائلا "ادعوا القادة الأفارقة إلى الاعتماد على هذه الأرقام من اجل الحد من ارتفاع الفوارق الاجتماعية و الاقتصادية و السهر على عدم ترك أي إفريقي يواجه مصيره لوحده". إن ذلك -كما قال- "يعد إحدى الشروط الأساسية إذا أردنا القضاء على الأسباب العميقة للنزاعات و الإرهاب و التطرف العنيف وترقية السلم و الاستقرار". و نوه في هذا الخصوص بالمبادرة الجريئة لإفريقيا التي تحمل عنوان "إسكات صوت الأسلحة في أفق 2020" التي تعد إحدى المشاريع المحورية للمخطط الأول العشري لتنفيذ أجندة 2063". و من اجل النجاح في تجسيد تلك الأولويات الجديدة -يضيف بان كي مون- فانه من الضروري إقامة تعاون في خدمة التنمية بين الحكومات الإفريقية و الهيئات الأممية و مفوضية الاتحاد الإفريقي و وكالة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا و المجتمعات الاقتصادية الإقليمية و الشركاء في التنمية. و تابع قوله إن "القطاع الخاص يضطلع أيضا بدور جوهري في توفير مناصب الشغل و ترقية الابتكار التكنولوجي و في الخدمات و المساعدة على التحول الجذري للمنشات من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لإفريقيا". في هذا الصدد أشار الأمين العام الاممي إلى أن "إفريقيا لها الإمكانيات لمواصلة مسار تصنيعها بشكل محافظ على البيئة سيما من خلال انتهاج فلاحة ذات عقلانية مناخية عبر تطوير الطاقات المتجددة و وقف عملية القضاء على الغابات". و يتم إحياء يوم إفريقيا هذه السنة تحت شعار "السنة الإفريقية لحقوق الإنسان مع التأكيد على حقوق المرأة". و يعكس هذا الموضوع الذي تبناه الاتحاد الإفريقي إرادة الدول الإفريقية في جعل المرأة محفزا أساسيا للتنمية في القارة.