انطلقت اليوم السبت بمدينة جوهنسبورغ بجنوب إفريقيا أشغال القمة ال33 لمبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (النيباد) بمشاركة وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل. وفي كلمته الافتتاحية أوضح رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، أن النيباد "حقق الكثير من أهدافه" منذ إنشائه لكن ما تزال "العديد من التحديات و الرهانات تواجه القارة الإفريقية" من بينها "الفقر و البطالة المنتشرة بين الشباب و التغيرات المناخية". وأفاد أنه "أمامنا اليوم الكثير من الإلتزامات يجب الوفاء بها و توحيد الجهود للنهوض بالقارة السمراء وتحقيق تنميتها" مشيرا إلى أنه " يتوجب علينا تحقيق التنمية المستدامة للقارة" و على هذا الأساس "نحن بحاجة إلى توحيد قدراتنا و جمعها لاستعمالها بصفة إيجابية". وركز رئيس جنوب إفريقيا في مداخلته على أن "تحقيق التكامل الإفريقي لا يمكن أن يتم إلا من خلال تمكين المرأة والرقي بها وإشراكها في جميع البرامج التنموية لتحقيق أجندة 2063". من جانبه أشاد رئيس الإتحاد الإفريقي ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي ب"التقدم الكبير والإنجازات التي حققها النيباد" منذ إنشائه خاصة فيما يتعلق "بتصميم المشاريع و صياغتها و تنفيذها و بناء القدرات على مستوى الجماعات الإقتصادية و برامج تمكين المرأة و الأمن الغذائي و التنمية". واعتبر أيضا أن "هناك العديد من الرهانات التي ما تزال تعيق القارة الإفريقية على غرار الفقر والمجاعة و الأمراض مضيفا أن الموارد الخام و الطبيعية للقارة الإفريقية ما تزال هي الأخرى تستغل من خارج القارة". وفي هذا السياق، دعا رئيس الإتحاد الإفريقي النيباد وجميع المؤسسات الإقتصادية الإفريقية إلى "وضع استراتيجيات فاعلة و الإسراع في عملية التصنيع للقارة". كما طالب قادة القارة السمراء ب"التعجيل في تنفيذ المشاريع الضخمة لأجندة 2063 مثل مشروع التجارة الحرة القارية سلطة الضبط للنقل الجوي و القطار الفائق السرعة". ونوه ب"الأشواط الكبيرة التي قطعها النيباد لتحقيق التنمية الإقتصادية في إطار العشرية الأولى" حتى يتم الوصول -كما قال- إلى تحقيق "إفريقيا مزدهرة تنعم بالسلام ويتمتع شعوبها بالوحدة". ومن جهته اعتبر رئيس لجنة التوجيه لرؤساء دول وحكومات النيباد ورئيس جمهورية السنيغال ماكي سال أن " سنة 2015 تعتبر سنة حاسمة و ذات أهمية كبيرة في إطار تحقيق أجندة التنمية" داعيا البنك الإفريقي للتنمية إلى ضرورة "مرافقة جميع برامج التنمية التي هي في طور الإنجاز". وبالنسبة للسيد سال، فإن عوائق التنمية في القارة السمراء تكمن في " نقص التدفقات المالية وارتفاع نسبة التزييف الجبائي و معضلة العقود النفطية والمنجمية وكذا غلاء أسعار الكهرباء". وتنعقد قمة النيباد عشية انعقاد الدورة العادية ال25 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي الأحد والإثنين بجوهنسبورغ.