أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال في إطار الزيارة التي يقوم بها اليوم الأحد لولاية تيزي وزو على وضع حجر الأساس لتوسعة مصنع الأدوية (عن طريق الفم) المضادة للسكري نوفو نورديسك الواقع بالمنطقة الصناعية لواد عيسي. و ستسمح أشغال توسعة هذه الوحدة الصيدلانية التي تقدر ب 10 مليون أورو برفع المنتوج السنوي لمصنع تيزي وزو للأدوية المضادة للسكري من النوع 2 (المتناولة عن طريق الفم ) من 600 مليون إلى حوالي مليار واحد قرص. و سيسمح ذلك- وفق الشروحات المقدمة بعين المكان - من تغطية احتياجات السوق الوطنية في هذا النوع من الأدوية (الأقراص المضادة للسكري) مع إمكانية التفكير في تصديرها لاحقا. و كان القائمون على مصنع نوفو نورديسك قد أبدو خلال إطلاق أشغال هذه التوسعة في أكتوبر الماضي عن نيتهم في "ترقية صادرات الأدوية المصنعة في الجزائر نحو البلدان الإفريقية المجاورة و حتى الأوربية". و ينتج مصنع نوفو نورديسك لتيزي وزو الذي تم تدشينه في مايو من 2006 ما مجموعه سنويا 750 طن ما يعادل 27 مليون علبة سنويا. و تعد هذه الوحدة ضمن ثماني وحدات تتوفر عليها مؤسسة نوفو نورديسك عبر العالم كما أنها الوحيدة التي تنتج أدوية جافة. كما تم بذات المناسبة إبراز الأهمية التي توليها مخابر نوفو نورديسك للتعاون مع المجمع الوطني "صيدال" لغرض تغطية احتياجات السوق الوطنية من الانسولين موازاة مع توسيع المجال إلى التصدير في المستقبل. و أكد مسؤولو هذه المخابر الدنماركية عن التصنيع المرتقب ل"مجمل منتجات نوفو نورديسك بالجزائر" بما فيها الانسولين و ذلك في إطار الشراكة مع مجمع صيدال موازاة مع كل الأدوية الجديدة التي سيتم اكتشافها في مجال معالجة السكري. و ستجعل هذه المشاريع من الجزائر "محورا عالميا في البيوتكنولوجيا بإمكانها تغطية كل الاحتياجات المعبر عنها في مجال الأدوية المضادة للسكري" وفق ما تم تأكيده بعين المكان. و أبرز ذات المسؤولين بالمناسبة مساهمة هذه التوسعة المنجزة بواد عيسي في خلق حوالي 30 منصب عمل جديد في إطار الشراكة القائمة مع جامعة تيزي وزو. و بعين المكان اطلع الوزير الأول على نشاطات قرية الوقاية من داء السكري التي جابت إلى غاية اليوم 18 ولاية و سجلت توافد 130.000 زائر.