تم تخصيص مبلغ 10 ملايين أورو من أجل البدء في أعمال مشروع توسيع مصنع واد عيسي (تيزي وزو) التابع لمخابر ألداف في أقرب الآجال، وهو فرع لمخابر شركة نوفو نورديسك الدانماركية، حسبما كشف عنه جان بول ديجي نائب المدير العام لنوفو نورديسك المكلف بإفريقيا أمس في تيزي وزو. وكشف جان بول ديجي أن المصنع في شكله الجديد، سيكون عمليا خلال السنة المقبلة، بدون أن يحدد الفترة بالضبط، مشيرا إلى أن الجزائر بالنسبة لشركة نوفو نورديسك رائد في صناعة الأنسولين في العالم تُعد من بين الدول الاستراتيجية العشر في مجال الاستثمار الصناعي، لاسيما بعد اللقاء الذي تم أول أمس بين الرئيس المدير العام للمخابر الدانماركية والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، حيث كان الحديث جادّا لتطوير هذه الشراكة والرفع من حجم الاستثمار. ويقوم المصنع حاليا بإنتاج أدوية داء السكري التي تؤخذ عن طريق الفم نوفوفورمين على شكل ثلاث (3) مركزات: 500 ملغ، 850 ملغ و1000 ملغ. وأفاد بأن القدرة الإنتاجية السنوية لهذا المصنع تكفي لتغطية احتياجات السوق الوطنية من هذا المنتوج، مما يسمح بزيادة فرص التصدير. وأكد المتحدث أن شركة نوفو نورديسك تخطط لتوسيع وحدة إنتاجها لصناعة الأدوية في منطقة تيزي وزو؛ بهدف الحصول على قدرة إنتاجية سنوية جديدة تفوق مقدار مليار قرص (مقابل 600 مليون قرص إلى غاية يومنا هذا)، وذلك من خلال إنشاء مبدأ عملية التحبيب لتجميع المادة الأولية اللازمة لصناعة نوفوفورمين، الذي يسمح بتحسين تكاليف التصنيع والإنتاج المحلي لنوفونورم، وهو جيل جديد من مدرّات إفراز الأنسولين. وتسمح القدرة الإنتاجية المستهدَفة لهذين النوعين من أدوية داء السكري، بضمان تغطية السوق المحلية وكذا عملية التصدير. وقال جون بول ديجي إنه في إطار الشراكة مع مجمع صيدال للإنتاج المحلي للأنسولين، تم تخطيط إنشاء خط التجميع لصناعة أقلام الأنسولين المعبّأة مسبقاً، مؤكدا أنه من خلال هذه المشاريع ستصبح الجزائر أرضية عالمية في مجال التكنولوجيا الحيوية؛ مما يسمح بتغطية كافة الاحتياجات الحالية من حيث أدوية داء السكري المتعلقة بالأشكال الجافة، والأنسولين البشري على شكل قنّينات، والأنسولين الحديث على شكل خراطيش، وأقلام الأنسولين المعبَّأة مسبقاً (المجموعة الكاملة الحالية من أنسولين نوفونورديسك). إضافة إلى ذلك، فإن المصنع في مرحلة تجهيز وتأهيل من أجل صناعة جيل جديد من أدوية داء السكري نوفونورم؛ مما سيسمح له بتغطية السوق الوطنية وتصدير منتوجاته بالنسبة للأنواع الأخرى من أدوية داء السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، والمتمثلة في مدرّات إفراز الأنسولين.ويتم تسيير واستغلال هذا المصنع من قبل الموظفين والمديرين التنفيذيين المقيمين في منطقة تيزي وزو، الذين يتلقون تكوينا عالي المستوى حول الممارسات التصنيعية الجيدة، وفقا للمعايير المعمول بها دوليا، وعلى مستوى مخابر نوفو نورديسك، مما يجعل هذا المصنع قادرا على تصدير المنتجات نحو العديد من بلدان العالم، من بينها إفريقيا، الشرق الأوسط، آسيا وأوروبا، حسبما أورده المسؤول نفسه. كما يضمن هذا المصنع تكوين طلاب السنة السادسة في الصيدلة بجامعة تيزي وزو في إطار التدريب المهني للتخرج، وكذا توظيفهم بعد التخرج. من جهته، أكد والي ولاية تيزي وزو إبراهيم مراد، أن السلطات المحلية ستوفر الظروف الحسنة للمشاريع التي من شأنها المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتقليص فاتورة استيراد المواد الغذائية والصيدلانية، مشيرا إلى أن مشروع توسعة مصنع وادي عيسي قادر على خلق مناصب العمل، وهو ما يتماشى مع سياسة الدولة.يُذكر أن مصنع واد عيسي (تيزي وزو) تابع لمخابر ألداف (ش.ذ.أ) عام 2006 الخاضعة للقانون الجزائري. وتُعتبر شركة ألداف كفرع لمخابر شركة نوفو نورديسك. والشركة ذات الأسهم ألداف، تقوم باستيراد، إنتاج، توزيع وترويج الأدوية. ويُعد هذا المصنع وحدة الإنتاج الوحيدة لصناعة الأشكال الجافة من أدوية داء السكري، التي تؤخذ عن طريق الفم لشركة نوفو ورديسك في العالم.