أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح اليوم الخميس بالجزائر العاصمة خلال لقائه برئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود بارتولون، ان "أمن شمال المتوسط وأوروبا مرتبط بأمن واستقرار جنوبه". وأوضح بيان للمجلس ان رئيس المجلس ابرز الدور الذي يمكن أن يقوم به برلمانيو البلدين في تشجيع تكثيف التعاون وتنويعه خدمة للمصالح المتبادلة وكذا الرفع من مستوى التنسيق الأمني خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، من منطلق أن "أمن شمال المتوسط وأوروبا مرتبط بأمن واستقرار جنوبه". وذكر أيضا بأن الجزائر التي بذلت مجهودات كبيرة من أجل تحقيق الأمن "تسعى لتحقيقه في دول الجوار خاصة في الصحراء الغربية و ذلك إنطلاقا من القرارات الأممية". وسمح اللقاء "بالتطرق إلى مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية على ضوء التطورات والأحداث الأخيرة"، حيث صرح رئيس مجلس الأمة بأنه مثل "فرصة لتوضيح بعض النقاط التي أخذت أبعادا وتفسيرات توحي بأن العلاقات بين الجزائر وفرنسا في أصعب مراحلها". وأكد السيد بن صالح في هذا الإطار بأن "الواقع والمنحى الذي تأخذه هذه العلاقات على ضوء الاتفاقيات المبرمة واللقاءات المتعددة بين مسؤولي البلدين تبين عكس ذلك". من جهته، أكد السيد بارتولون أن الجزائر وفرنسا تربطهما علاقات تاريخية "لا يمكن أن تتأثر بأحداث وتصريحات ظرفية من أطراف تريد استغلال هذه العلاقات لأغراض شعبوية"، يضيف ذات المصدر. وفي مجال مكافحة الإرهاب، نوه رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية ب"توافق الرؤى" بين البلدين في هذا المجال موضحا أن "عودة الاستقرار والأمن لن يتأتى إلا بحل القضية الفلسطينية وكذا القضية الصحراوية على أساس المقررات الدولية"، يضيف البيان.