اعتبر عبد الرحمان برقي رئيس جمعية "اولاد الحومة"بأن اجراء مقابلات البطولة المحترفة لكرة القدم دون حضور الجمهور ليس هو الحل للقضاء على ظاهرة العنف في الملاعب التى اصبحت تهدد هذه الرياضة و المجتمع على حد سواء. وقال الحكم الدولي السابق خلال لقاء تم تخصيصه للوقاية من هذه الظاهرة الاجتماعية بان صيغة "اللعب دون جمهور" بالنسبة للقاءات الرياضية "لا تعد حلا مناسبا" حتى أن هذه الطريقة أثبتت محدوديتها مشددا على وجه الخصوص على ضرورة "تطهير ميادين كرة القدم" مشيرا إلى بعض "القوى الخفية التي تسيطر على تسيير الملاعب". كما يتعين على الهيئة المكلفة بتسيير لعبة كرة القدم مراجعة نظام العقوبات المسلطة على النوادي المتقاعسة حسب ما أردفه ذات المتحدث مرافعا من أجل "ديناميكية أكثر فعالية للجان الأنصار و مرتادي الملاعب" كوسيلة للوقاية من العنف. و اعتبر برقي الذي تحدث مطولا عن ظاهرة العنف بأنه من الضروري حماية طاقم التحكيم من "تأثيرات" "رجال الظل" أو "الأشخاص غير المحترمين". و فيما يتعلق بالجمعية التي يرأسها ذكر برقي بأنها تهتم بالنشاطات الرياضية و الثقافية للشباب غير المهيكلين بالأحياء إضافة إلى النشاطات الرياضية في المؤسسات العقابية. و صرح برقي "لدينا ثروة هائلة هم "الشباب" الذين يتعين تحصينهم من الاستغلال لأغراض غير شريفة حيث أن تنمية الرياضة تمر عبر القاعدة و هي الشارع". فمن خلال دعمها و كذا العمل الجواري مكنت هذه الجمعية الشباب من المبادرة لنشاطات رياضية و ثقافية من خلال منحهم الفرصة في بعض الأحيان من خلال العمليات التي يتم القيام بها من أجل مكافحة النسيان و اللامبالاة للتعرف على شخصيات ثقافية و وجوه رياضية سابقة ضحت بشبابها من أجل تنوير المجتمع. و أوضح برقي في مداخلته بأن جمعية أولاد الحومة المتواجد مقرها بالجزائر العاصمة و التي اكتسبت جمهورا منذ إنشائها في 1994 تزخر بعديد النشاطات التي أنجزتها عبر عديد ولايات الوطن و تم تجسيدها من خلال برامج تنشيطية ثرية عبر الأحياء و ذلك من خلال تنظيم الممارسة الرياضية الجماعية في مختلف التخصصات. و بعد ربع قرن من الوجود رسخت هذه الجمعية لدى عديد الشباب حب ممارسة الرياضة ضمن المنافسة الشريفة مثلما لاحظه بالأمس عبد الرحمن برقي لدى قدومه لأول مرة إلى جيجل من خلال توجهه لحضور دورة كروية لما بين الأحياء على الأرضية الأسطورية التي يطلق عليها "رود" بعاصمة الولاية. و خلال هذا اليوم تم تكريم عدة وجوه برزت في وقت سابق في اختصاص كرة القدم من طرف رئيس جمعية أولاد الحومة و يتعلق الأمر بكل من عبد النور كوراس (حكم دولي سابق) و بشير لحمر (حكم فيدرالي سابقا) و يوسف مقراني (لاعب سابق في الفريق الوطني). و جرى حفل تسليم الكؤوس و الشهادات الشرفية بحضور على وجه الخصوص المدير الولائي للشباب و الرياضة و ممثلين عن كل من الوالي و الدرك الوطني و الأمن الوطني و الحماية المدنية.