"العنف الرياضي" قل بفعل انتصارات "الخضر" دعا رئيس جمعية "أولاد الحومة"، عبد الرحمان برقي، الى ضرورة وضع استراتيجية للتكفل بالشباب، واعتماد لغة الحوار للحد من ظاهرة العنف التي اخذت ابعادا خطيرة بالجزائر. كاشفا عن وجود شبكات تسير الشباب وتدفعه الى الانحراف. وأكد عبد الرحمان برقي خلال منتدى جريدة المجاهد ان ظاهرة العنف في أوساط الشباب أخدت منحنيات خطيرة جدا في ظل غياب الدور اللازم للسلطات التي أدارت ظهرها للمشكلة، حيث لم تنحصر فقط في "الملاهي" التي انتشرت كثيرا على مستوى المدارس والأحياء السكنية، مما ينبئ بتفاقم الوضع أكثر فأكثر. مطالبا السلطات ومختلف الهيئات المعنية بحماية الشباب، بضرورة فتح باب الحوار مع الشباب لمناقشة جملة المشاكل التي يعانيها والتي تدفعه الى اتخاد طريق الانحراف بمختلف اشكاله كالإدمان على المخدرات والعنف والسرقة وغيرها من الآفات، سعيا للقضاء على المشكلة من جذورها. كما عرض ذات المسؤول جملة النشاطات التي تقوم بها الجمعية لفائدة الشباب والتي تشمل حتى المحبوسين ايضا. منتقدا تقاعس الجهات المعنية في تطبيق الإستراتيجيات التي تعنى بحماية والتكفل الأمثل بالشباب، في وقت تتوفر فيه جميع الإمكانيات اللازمة لذلك. كما اكد على ضرورة مراجعة النصوص القانونية التي تحدد دور وصلاحيات كل جهة من الجهات التي تعنى بشؤون الشباب. من جانبه، كشف ممثل مديرية الأمن الوطني، لولي جمال، عن تسجيل انخفاض نسبي في ظاهرة العنف في الملاعب مقارنة بالسنوات الماضية. مرجعا ذلك إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني والتي كان لها تاثير ايجابي على تصرفات الشباب بالملاعب. مشيرا الى حصيلة الموسم الرياضي 2009 - 2010 والتي عرفت تسجيل 34 حادثا رياضيا اسفرت عن 97 جريح، فضلا عن تسجيل خسائر مادية، منها الحاق الضرر ب 16 مركبة، وتم على اثر ذلك توقيف 130 شخص من بينهم 24 قاصرا وتم تقديم 11 شخصا إلى العدالة. وتجدر الإشارة الى أن نشاطات الجمعية عرفت خلال المدة الاخيرة انتشارا واسعا عبر مختلف الولايات، التي احتضنت تظاهرات رياضية وثقافية لفائدة مختلف الشرائح الشبانية، على غرار نشاطات اعادة ادماج الشباب المحبوس عن طريق الرياضة ومقابلات رياضية، تهدف الى الوقاية من ظاهرة العنف في الملاعب.