شددت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم اليوم الأحد بآفلو بولاية الأغواط على ضرورة وضع خطة "محكمة" للحد من إرهاب الطرقات. وأوضحت الوزيرة لدى اطلاعها على الوضعية الصحية لجرحى حادث المرور المروع الذي وقع أمس بالمنطقة والذين يتلقون العلاج على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية بجدر عبد القادر بدائرة آفلو أنه بات من الضروري وضع خطة محكمة للحد من إرهاب الطرقات بعدما وصلنا إلى مرحلة الخطر في هذا النوع من الحوادث . وأكدت السيدة مسلم أن إعداد وتنفيذ هذه الخطة يتطلب التضامن بين الجميع بما فيها الحكومة والإعلام والنخبة والمجتمع المدني بما يسمح بالتقليص من إرهاب الطرقات الذي يفتك بالجزائريين . ووصفت الوزيرة حادث مرور الأمس "بالأليم" و" الفضيع" والذي أثر كثيرا -كما أفادت- في الحكومة والسلطات العمومية وهو "محل متابعة شخصية من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال". وأثناء اطلاعها على وضعية الجرحى والمصابين واستفسارها على ظروف التكفل الصحي بهم صرحت وزيرة القطاع أن مثل هذه الحوادث الخطيرة تخلف ضحايا من النساء والأطفال واليتامى مشيرة إلى أنها أعطت تعليمات للتكفل بهؤلاء الأطفال واليتامى والمصابين لمتابعتهم ضمن برنامج عمل طويل المدى وعبر جميع الولايات التي ينحدرون منها. وبذات الهيئة الإستشفائية تلقت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة إنشغالا من قبل ممثلي المجتمع المدني بدائرة آفلو يتمثل في مطالبتهم بإنجاز إزدواجية الطريق الوطني رقم (23) الرابط بين آفلو و الأغواط حيث وعدت برفع هذا الإنشغال إلى السلطات المركزية . وبالمناسبة قدمت الوزيرة بعين المكان التعازي والمواساة لعائلات ضحايا هذا الحادث الأليم . وتواصل السيدة مونية مسلم زيارتها لولاية الأغواط بتفقد هياكل تابعة لدائرتها الوزارية بعاصمة الولاية . للتذكير فقد خلف حادث المرور المأساوي الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس السبت على الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين آفلو والأغواط وفاة 32 شخصا وإصابة 22 آخرين بجروح إثر اصطدام شاحنة بحافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ورقلة باتجاه وهران على مستوى منطقة الجدر بإقليم بلدية وادي مرة مما أدى إلى اندلاع النيران في الحافلة التي ارتطمت بالصخور المحاذية للطريق.