يتوقع إنتاج نحو 40 ألف قنطار من عنب المائدة المبكر و''البيولوجي'' بولاية غرداية خلال حملة الجني لسنة 2016 التي انطلقت منتصف شهر جوان الجاري حسب ما علم يوم الأحد لدى مديرية المصالح الفلاحية. وشرع الفلاحون منتصف هذا الشهر في حملة جني المحصول من العنب عبر مختلف حقول الكروم المنتشرة عبر مناطق المنصورة وحاسي لفحل وحاسي غانم والمنيعة كما لوحظ. وقد يصل سعر العنب المحلي الذي يحتل سلال الفواكه على مائدة الإفطار خلال هذه الفترة من شهر رمضان المعظم إلى ما يقارب 300 دينار للكيلوغرام الواحد حسب النوعية. وتعرف زراعة مختلف أصناف عنب المائدة المبكر لاسيما " الكاردينال'' و ''إزابال'' و ''العنب الأسود و الأحمر الكبير'' انتشارا واسعا في المناطق الصحراوية كما أوضح المسؤول المكلف بالإحصاء بالمديرية الولائية للمصالح الفلاحية خالد جبريت. كما تحتل زراعة العنب مكانة خاصة من بين مختلف الأنشطة الفلاحية بالمنطقة يضيف السيد جبريت مؤكدا أن البداية الفعلية لممارسة هذه الزراعة على نطاق واسع على مستوى ولاية غرداية تعود إلى سنة 2000 على مساحة إجمالية قوامها 70 هكتار مع انطلاق المخطط الوطني للتنمية الفلاحية حيث تعرف تطورا ''ملحوظا'' خاصة في المناطق الجنوبية من الولاية بفضل توفر المياه العذبة وجودة التربة وملائمة مناخ المنطقة لهذا النوع من الزراعة. وتحظى هذه الشعبة بعناية كبيرة في المنظومة الزراعية بالمنطقة حيث تشهد على ذلك زراعة مختلف أنواع الكروم داخل حقول وأفنية المنازل وغابات النخيل لاسيما من أجل الاستهلاك الذاتي والمحلي وفقا لما أشار ذات المسؤول. ويسجل إنتاج عنب المائدة المبكر والبيولوجي تزايدا محسوسا بولاية غرداية حيث قفز من 100 قنطار في الهكتار سنة 2005 إلى أزيد من 150 قنطار في الهكتار سنة 2013 قبل أن يسجل سنة 2016 مردود يقدر ب180 قنطار في الهكتار يؤكد السيد جبريت. ويتم خلال كل سنة غرس زهاء 30 هكتار من الكروم الجديدة عبر حقول العنب بولاية غرداية إستنادا لذات المتحدث لافتا إلى أن بعض الفلاحين المحليين يصدرون حاليا جزء من إنتاجهم نحو أوروبا. من ناحيته صرح أحد الفلاحين الناشطين بمنطقة حاسي لفحل أن إنتاج المنطقة من هذا النوع من الفواكه المبكر يعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين بالنظر لجودته العالية ومذاقه المتميز بالإضافة إلى توفير هذا النوع من الزراعة لمصدر دخل هام لفائدة المنتجين فضلا عن استحداث مناصب الشغل للشباب. وبالمقابل يشتكي هذا الفلاح عدد من المعوقات تعرقل وتحول دون ازدهار هذه الشعبة بالولاية على غرار ندرة اليد العاملة المحلية المؤهلة للعمل خاصة في مجال جني العنب وبعض المحاصيل الأخرى من الفواكه وضعف التحكم في المسارات التقنية لدى الفلاحين حيث دعا في هذا الشأن إلى فتح دورات تكوينية متخصصة موجهة لفئة الفلاحين إلى جانب تشجيع الشباب على خدمة الأرض.