أكد منسق اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية ديلمي محمد الطاهر يوم الخميس بالجزائر العاصمة ان عمل اللجنة خلال السداسي المنصرم سمح بفتح حوار واسع مع الشباب و المتمدرسين و كشف أن الكثير من الشباب يعانون من آفة الادمان على المخدرات. و دق السيد ديلمي خلال ندوة تقييمية لعمل اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية التي يعاني منها الشباب على غرار المخدرات و العنف و التأثير السلبي للشبكة العنكبوتية ناقوس الخطر حول "ارتفاع عدد الشباب المدمن على المخدرات "مؤكدا أن" الكثير من الشباب اعترفوا أمام أعضاء اللجنة على مستوى المدراس و مراكز التكوين المهني إدمانهم على المخدرات". و اعتبر أن" غياب الحوار مع الشباب و المتمدرسين أدى إلى انحرافهم و غيابهم عن الواقع و عيشهم في عالم يعتمد على الاشاعات" مضيفا أن "الشباب المدمن في أمس الحاجة إلى مرافقة و اهتمام بالغين". و قد دعا السيد ديلمي وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الذي كان حاضرا أثناء الندوة إلى إنشاء مراكز جديدة لعلاج المدمنين على المخدرات لأن المراكز الموجودة حاليا لا تكفي لاستيعاب العدد المتزايد لهذا الشباب المدمن. و أشاد رئيس أمن ولاية الجزائر نور الدين براشدي بدوره بالعمل التناسقي و المكثف الذي قامت به اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية و المكونة من جميع القطاعات من أجل حماية الشباب من جميع الآفات الاجتماعية مؤكدا أنها قامت ب 65 عمل تحسيسي و توعوي لفائدة الشباب على مستوى المدارس و مراكز التكوين المهني. و اضاف أن اللجنة تقوم بعمل وقائي بالدرجة الأولى حتى لا يقع الشباب في مستنقع الآفات الاجتماعية و على رأسها المخدرات . و نوه من جهته والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ بالدور البارز التي تلعبه هذه اللجنة من أجل حماية الشباب من الآفات الاجتماعية و الذي يدخل في المخطط العام لمديرية الأمن الوطني. و أضاف أن هذه اللجنة منذ تنصيبها قامت بإعداد دراسات ميدانية حول كيفية التعامل مع الشباب و الطفولة مع إعداد خطة تحسبا لموسم الاصطياف و الدخول الاجتماعي المقبل. و أشاد رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر كريم بنور من جهته بالعمل التناسقي بين مصالح الأمن و المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر من أجل حماية الشباب من الآفات الاجتماعية في إطار اللجنة القطاعية مضيفا ان هذه المبادرة لقيت استحسان المواطنين. كما عرج القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية محمد بوعلاق على الدور البارز الذي لعبته هذه اللجنة القطاعية لحماية الشباب من الآفات الاجتماعية عن طريق فتح حوار صريح معهم مضيفا أن حماية هذه الفئة من المجتمع تغدو مسؤولية الجميع. و أكد في ذات السياق على ضرورة إعطاء الأولوية للعمل الوقائي قبل الردعي و كذا القيام بحملات تحسيسية واسعة اتجاه الشباب و المتمدرسين. يذكر أنه تم إنشاء اللجنة القطاعية للوقاية من الآفات الاجتماعية في فبراير المنصرم بالتنسيق بين أمن ولاية الجزائر و المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر بمشاركة مختلف القطاعات كالتربية و الصحة و الشؤون الدينية و الشبيبة و الرياضة و هدفها الأساسي هو حماية الشباب و المتمدرسيين من الآفات الاجتماعية المختلفة و على رأسها استهلاك المخدرات و العنف المدرسي و التأثير السيء للأنترنت. و قد تم تكريم بالمناسبة اللواء عبد الغاني الهامل المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني نظرا للمجهودات التي بذلها من أجل ترقية جهاز الأمن و أنسنة السلوك الأمني و محاربة الجريمة بكافة أشكالها مع مد جسور الحوار بين الشباب و مصالح الأمن. و قد حضر فعاليات هذه الندوة كل من وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف و وزير الطاقة بوطرفة نور الدين ووزير الفلاحة شلغوم عبد السلام.