تعتزم بلدية باب الوادي غلق سوق "الساعات الثلاثة" في غضون سنة 2017 و ذلك في حال موافقة مصالح الولاية على ميزانية إنشاء سوق جواري جديد تقدر ب69 مليون دج حسبما صرح به رئيس ذات البلدية. وأوضح السيد سحبان عثمان في تصريح ل"واج " أن مصالح بلدية باب الوادي تعتزم غلق سوق "الساعات الثلاثة " في غضون سنة 2017 في حال موافقة مصالح الولاية على ميزانية إنشاء سوق جواري بحي الداي الذي رصد له ميزانية 69 مليون دج بعد إقتراح مكتب دراسات للإنطلاق في إعلان المناقصة والعملية برمتها. سوق "الساعات الثلاث" نقطة سوداء في قلب باب الوادي سوق " الساعات الثلاث "الذي يتوسط الحي الشعبي "باب الوادي "ويرجع بناءه للفترة الكولونيالية يشكل حسب رئيس البلدية "نقطة سوداء " تعكر صفو السكان والمارة بسبب ما يفرزه من نفايات يوميا جراء عمليات التفريغ العشوائي لمخلفات الخضر والفواكه وباقي المواد. وقد أنهى مكتب الدراسات -حسبه- دراسة تقنية حول السوق الجواري الجديد الذي اختيرت له أرضية ب" شارع الداي "ويتكون من 3 طوابق . وقد رصدت له ميزانية تقدر ب69 مليون دج للقضاء على التجارة الفوضوية بسوق الساعات الثلاث، حتى يتسنى للتجار الذين يتجاوز عددهم 500 من ممارسة مهامهم في ظروف نوعية تستجيب للمعايير. ويأتي إتخاذ إجراء غلق السوق (المبرمجة) للحد من الوضعية الكارثية للسوق الشعبي وما ينتجه الباعة من فضلات إستلزم تسخير أزيد من 140 عون نظافة تابعين للبلدية فضلا على جهود أعوان مؤسسة ( نات كوم ) ومؤسسة أسروت لتنظيف الفضاء للحد من إنتشار الروائح الكريهة خوفا على صحة المواطن ومن أجل تقديم خدمات نوعية للمستهلكين تراعي ظروف العرض الصحي وشروط النظافة . وأوضح أنه بسبب تزايد حجم النفايات يتم غلق سوق الساعات الثلاث كل يوم أحد لرفع النفايات المكدسة التي تضر بصحة المواطن وتنظيف المحيط. كما تتسبب عملية البيع الفوضوي ونصب الطاولات على الأرصفة في تعطيل حركة المرور خاصة في فترة المساء إذ تتحول الساحة المجاورة للسوق إلى فضاء لبيع الخرداوات والأدوات المستعملة أو ما يعرف ب (الدلالة) ما يزيد في اختناق مروري خاصة و أن المكان هو نقطة التقاء الراجلين و أصحاب السيارات المتوجهين نحو مستشفى " لمين دباغين " وباقي بلديات العاصمة. وتتوقع مصالح البلدية تغييرا ايجابيا فور القضاء على السوق القديم و تعويضه بآخر جواري بشارع "الداي " إذ ستستغل بناية السوق القديم كقاعة للرياضة أو مكتبة عمومية لفائدة أبناء البلدية في إطار جهود الولاية لتحسين محيط العيش حسب ما أفاد به المسؤول. مشاريع متنوعة على 12 هكتار من العقار المسترجع من عملية الترحيل بلغ عدد العمارات المصنفة ضمن الخانة الحمراء على مستوى أحياء باب الوادي 56 عمارة حسب آخر احصاء حيث تم ترحيل 51 عمارة إلى حد الآن حسب ذات المصدر و ذلك نحو سكنات لائقة في إطار برنامج الترحيل فيما تبقى 5 عمارات تنتظر دورها قريبا في عملية جديدة لإعادة الإسكان بالعاصمة. وأكد السيد سحبان أن 90 بالمئة من العمارت السالفة الذكر تم ترحيلها وتنتظر 40 حالة قدمت طعونا للرد على إنشغالاتها بعد عدم إستفادتها من عملية الترحيل. وبخصوص سكان الأقبية والسطوح أوضح المصدر أنه تم ترحيل 550 عائلة وذلك في إنتظار إستفادة فئة العزاب ممن تجاوزوا سن الأربعين، و مازالوا يقطنون بالأقبية والأسطح من سكنات تمكنهم من تأسيس أسر بدورهم. ووصلت مساحة العقار المسترجع بعد عملية تهديم العمارات (بلغت نسبة 70 بالمئة من الهدم ) التي إستفادت من السكنات إلى أزيد من 12 هكتار في مساحات متفرقة عبر الأحياء تصل معدلها 500 متر مربع للعمارة الواحدة . وبخصوص المشاريع المدرجة على هذه المساحات العقارية المسترجعة ،سيتم حسب ذات المصدر برمجة سلسلة من المشاريع الخدماتية والإجتماعية لفائدة سكان البلدية على غرار دار حضانة و عيادة خاصة بالتوليد و إنشاء مكتبة من 3 طوابق فوق أرضية سينما بشارع " ريشليو" تنطلق الأشغال فيه شهر أكتوبر القادم وخصصت له ميزانية تقدرب67 مليون دج. فضلا على برمجة مشروع إنجاز دار للشباب من خلال توفير فضاء لمختلف النشاطات تتكفل به مديرية الشباب والرياضة ،خاصة أن البلدية تتميز بكثافة سكانية مرتفعة تصل إلى 80 ألف ساكن تتوزع على مساحة 1،7 كلم مربع وهي مساحة ضئيلة أدت إلى معاناة من غياب العقار .وكشف ذات المصدر أنه ضمن المشاريع أيضا إنشاء ملعبين جواريين بحي "برزوان " بمبلغ قيمته 21 مليون دج . وقد تحصلت ذات البلدية على حصة سكنية تصل إلى 140 سكن إجتماعي سيتم توزيعها قريبا على مستحقيها بعد إجراء تحقيقات ميدانية. وأكد المصدر أن عملية توزيع السكنات تمر في ظروف صعبة لأن عدد الطلبات على السكن تتجاوز 4000 ملف و"هو ما لا نستطيع تلبيته فورا " يضيف المسؤول. أما ميزانية تعبيد الطرقات بالبلدية فبلغت نحو 45 مليون دج حيث تم إعادة تهيأة وتعبيد أغلبية الأرصفة والطرقات المهترئة بالتعاون مع مديرية الأشغال العمومية يضيف ذات المسؤول.