/b سكان غابة ديشو وحوش الرطل يطالبون بالترحيل البلدية تعجز عن القضاء على انتشار النفايات المهوّل مواطنون عطشى و سيال تتماطل للحدّ من تسرّب المياه لم يشفع الطابع الساحلي والموقع الجغرافي الهام الذي تحتله بلدية دواودة من تحريك عجلة التنمية على مستواها، خاصة وأن هذه الأخيرة تعدّ مدخلا أساسيا يربط العاصمة بولاية تيبازة، حيث لا يزال إلى يومنا هذا السكان يتخبطون في عدة مشاكل على رأسها مشكل التهيئة التي ورغم تعاقب المجالس المحلية، إلا أن واقعها يظل بعيدا عن تطلعات المواطنين، ناهيك عن مشكل السكن ومشكل النفايات التي باتت حلة بلدية دواودة المدينة والبحرية والتي لم يستطع المجلس البلدي الحدّ منها ولو بنسبة قليلة منه لإعادة الوجه الجمالي لذات البلدية الساحلية. السياسي زارت بلدية دواودة بولاية تيبازة وعادت بانْشغالات السكان التي مسّت العديد من القطاعات دون استثناء. أولى خطواتنا ببلدية دواودة لاحظنا الوضع البيئي المزري الذي يميّزها حيث شدّ انتباهنا الكميات الكبيرة من النفايات الملقاة بشكل عشوائي والتي لا تبعد عن بعضها سوى بضع أميال، ما شوّه وجه المنطقة حيث أكد البعض ممن تحدثنا إليهم أن النفايات هي من النقاط السوداء بدواودة لسنوات عديدة خاصة بالقرب من البنايات والمطاعم الموزّعة على طول الطريق الممتد من وسط المدينة إلى خارجها، بالإضافة إلى الخطر الصحي الذي يتربص بالسكان خاصة لما تلقيه محلات الشواء المتواجدة بدواودة البحرية والمتمثلة في بقايا أحشاء الدواجن التي يتم ذبحها بالمكان، وهو الأمر الذي طالما اشتكى منه المواطنون جراء الإنتشار الكبير للحشرات والروائح الكريهة المقرفة. مياه تهدر على طول الطرقات دون تحرّك سيال ما يزيد الطينة بلّة ويشوّه واجهة المدينة تلك التسربات الهائلة للمياه الشروب الممتدة من مدخل البلدية إلى وسطها، ما يكوّن بركا تعرقل حركة سير الراجلين خاصة بالقرب من المحلات المتواجدة على حافتي الطريق الوطني، ويحدث هذا في الوقت الذي يشتكي فيه السكان بدواودة من نقص المياه الشروب التي تهدر بكميات كبيرة يوميا ودون انقطاع، حيث تساءل المواطنون عن سبب عدم تحرك الجهات المعنية وعلى رأسها السلطات المحلية وكذا مؤسسة سيال ، خاصة وأن ضياع المياه الشروب يحدث بشكل متواصل. غاز المدينة... حلم طال انتظاره أثناء جولتنا الميدانية بدواودة المدينة والبحرية لاحظنا تباينا واسعا في الربط بشبكة غاز المدينة حيث لا يزال العديد من المواطنين يحلمون بإنهاء معاناتهم جراء غياب هذه الشبكة، حيث أشار أحد المواطنين القاطن بوسط المدينة إلى أن قارورات البوتان هي الوسيلة الوحيدة التي يعتمدون عليها في الطبخ والتدفئة. وفي سياق متصل، فقد تحدث سكان الأحواش عن المعاناة التي تشتد حدتها خاصة بفصل الشتاء أين يقطعون مسافات بعيدة لشراء قارورات الغاز، دون الحديث عن المضاربة في سعر هذه الأخيرة ممن يعتمدون فرصة الحاجة الماسة لهذه المادة الضرورية حيث أشار المتحدثون إلى أنهم قاموا برفع الإنشغال لرئيس البلدية، غير أن الوضع لا يزال على حاله. طرقات مهترئة... ازدحام مروري وحوادث مميتة الإزدحام المروري على مستوى الطريق الرئيسي بمدخل الأساسي لدواودة المدينة من ناحية زرالدة، بات من النقاط السوداء التي تثير استياء أصحاب المركبات الذين اشتكوا من الوضع الكارثي الذي آل إليه الطريق من اهتراء وحفر، الوضع الذي يتسبب في كثير من الأحيان بأعطاب للمركبات بالإضافة إلى خطر حوادث المرور التي غالبا ما تكون مميتة، فضلا عن تسببها في اختناق رهيب، وما زاد من تذمر المتحدثين هو غياب الممهلات رغم المطالبة بإنشائها منذ زمن طويل. سكان غابة ديشو وحوش الرطل يطالبون بالترحيل يعيش سكان غابة ديشو المتواجدة على مستوى مدخل مدينة دواودة وحوش الرطل الذي يمرّ عليه الوادي حالة جد مزرية ومأساوية منذ سنوات الستينيات، حيث أن الوضعية لم تتغيّر بشكل كبير سوى من حيث ربط المجمعين السكنيين بشبكتي الماء والكهرباء، وقد أشار بعض المتحدثين إلى أن القوارض والثعابين تقاسمهم سكناتهم الهشة المغطاة بصفائح القصدير وهو ما يمثّل خطرا حقيقيا على سلامتهم، ومع ذلك فإن أمل ترحيلهم يظل قائما إلى غاية يومنا هذا، يضيف السكان. اكتظاظ المؤسسات التربوية يخنق التلاميذ من النقاط التي تحدّث عنها أولياء التلاميذ هو اكتظاظ الأقسام خاصة بالثانوية المتواجد بوسط المدينة وهي التي تعدّ القبلة الوحيدة للمتمدرسين، ما يضطر العديد منهم للتنقل إلى البلديات المجاورة لتفادي الاكتظاظ والتمدرس في ظروف أحسن، كما أكد نفس المتحدثين أن غياب النقل المدرسي في البعض من المناطق النائية فرض على الكثير من التلاميذ التخلي عن حلم التمدرس تفاديا لأي خطر قد يعترض طريقهم وتجنّبا للمسافات الكبيرة التي يقطعونها يوميا. الأسواق الفوضوية تفرض قبضتها لا يجد مواطنو بلدية دواودة أية وجهة لإقْتناء حاجياتهم سوى التجارة الفوضوية المتمركزة وسط المدينة، مما يسبب ازدحاما مروريا حادا خاصة في الفترة المسائية أين تشهد الظاهرة ذروتها، وهي التي تتسبب أيضا بتشويه وجه المدينة بأكوام النفايات المترامية، الأمر الذي يفرض على السلطات المحلية التدخل السريع لردع الظاهرة. ومن الأمور التي شدّت انتباهنا ونحن نجول ببلدية دواودة، هو غياب محطة نقل المسافرين بالرغم من الطابع الساحلي الذي يميّزها، كما أنها وجهة مفضلة للعديد من المواطنين من بلديات أخرى وولايات مجاورة حيث يعاني المواطنين من غياب هذا المرفق الحيوي الذي يربط البلدية بوجهات أخرى، وما من حلّ بديل سوى الوقوف ساعات في الطريق الرئيسي لإنْتظار وسائل النقل، كما أشار بعض السكان إلى أن الوضع فرض عليهم التنقل عبر سيارات الكلوندستان التي تفرض منطقها بشكل رهيب. الملاعب الجوارية في خبر كان... إشتكى العديد من شباب بلدية دواودة من غياب الملاعب الجوارية بالإضافة إلى عدم وجود أي جمعيات رياضية من شأنها النهوض بالرياضة المحلية وتحفيز الشباب الهواة في مختلف النشاطات، وهو ما يجعل هذه الفئة تعيش التهميش والعزلة دون تحرك الجهات المعنية. شاطئي العقيد عباس وسي الحواس تندثر على الرغم من تردد المصطافين على شواطئ دواودة البحرية من مختلف الوجهات، إلا أن هذه الأخيرة لا تزال بعيدة كل البعد عما يتطلع إليه المصطافون، بدءا بالطرق المهترئة المؤدية إلى الشواطئ والإنارة العمومية الغائبة عنها وهو ما يساعد على انتشار السرقة ليلا والمظاهر غير الأخلاقية، وقد اشتكى مرتادو هذين الشاطئين من غياب حظائر للسيارات والعديد من المرافق الأخرى التي ساهمت وبشكل كبير في عزوف الزوار عنها وقصد شواطئ أخرى خارج البلدية. مشاريع ضخمة لمعالجة واقع الطرقات بدواودة سكان الأحواش سيستفيدون من السكنات القادمة مشكل النفايات لم نجد له حلا أشار نائب رئيس بلدية دواودة، محمد دنيدني، أن كل قاطني السكنات الهشة سيستفيدون من عملية إعادة الإسكان قريبا حيث سيتم توزيع 66 سكنا اجتماعيا خلال شهر رمضان، كما أضاف أن العديد من عمليات التهيئة لا تزال جارية لأجل تحسين وضعية الشواطئ وظروف اسْتقبال المصطافين. - واقع الطرقات في دواودة كارثي، هل من عمليات لتهيئتها؟ + يعمل المجلس البلدي الحالي على قدم وساق للوقوف على وضعية الطرقات التي لا يمكننا إنكار واقعها، ومن بين المشاريع المتعلّقة في هذا الشأن سطّرنا مشروعا لتهيئة وتعبيد الحي الجديد والذي خصصت له ميزانية 11 مليون دج، في حين عرفت عملية تهيئة عبان رمضان الذي خصصت له ميزانية قدرها 9 مليون دج إنْتهاء الشطر الأول، كما سطرنا مشروع تعبيد حوش رطل بغية فك العزلة عن المنطقة، وهذا بميزانية تقدر ب15 مليون والأشغال هي في شطرها الثاني، ومن بين المشاريع المدعمة من المجلس الولائي هناك عمليات التهيئة الحضارية وتعميم الإنارة العمومية الخاصة بشاطئ العقيد عباس. وفي إطار الشراكة بين بلديتي فوكة ودواودة تمّ تخصيص 4 مليون دج لترميم الطريق الولائي 126 الرابط بين البلديتين بالإضافة إلى تزويده بالإنارة العمومية، كما أننا بصدد إنجاز طريق مزدوج على مستوى الطريق الولائي 57 بميزانية تصل إلى 22 مليار دج، ابتداء من مفترق الطرق فوكة -الدواودة -القليعة وبغية إيصال دواودة بالمناطق المجاورة لها وفك الخناق على الطريق الولائي سيتم إنجاز طريق جديد رابط بين الطريق البلدي 2 وسعد احمد والذي نال 30 مليون دج، كما سيكون لدواودة البحرية نصيب من تهيئة الطرقات، إذ سيتم تهيئة الطريق الوطني رقم 11 والمشروع قيد الإنطلاق. - البلدية تعيش واقعا بيئيا مزريا، هل عجزتم عن الحدّ من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات؟ + قامت البلدية بتكثيف مجهوداتها للحدّ من ظاهرة انتشار النفايات والحفاظ على واجهة البلدية، إلا أننا عجزنا عن الحد منها جراء تصرفات المواطنين اللامسؤولة وغياب الحس الحضاري لديهم بالرغم من الحملات التحسيسية ومسابقات أنظف حي التي سجلت غياب المتطوعين، ومن أهم النشاطات التي قمنا بها والمتعلقة بالنظافة تجسيدا لمشروع الجزائر البيضاء، تمّ تخصيص 4 شاحنات كعتاد مادي، أما عن البشري فقد وزعت نشاطات على 10 مجموعات لجمع للنفايات المنزلية والتي توجّه إلى مصلحة الردم التقني بحطاطبة. والجدير بالذكر أن ذات العملية قد كلفتنا ميزانية وصلت إلى 600 مليون دج سنويا، كما زوّدنا الأحياء بحاويات لرمي القاذورات. - وماذا عن النفايات الخطيرة الناجمة عن محلاّت الشواء المتواجدة بطريق دواودة البحرية؟ + تعمل محلات الشواء المتواجدة بدواودة البحرية التي تلقى إقبالا كبيرا بصفة عشوائية، وبالرغم من دورات المصادرة التي تمت بالتنسيق مع أمن البلدية، إلا أن الظاهرة تعود في كل مرة إلى الواجهة لتعود معها مظاهر النفايات والمتمثلة في الرمي العشوائي لكل مخلفات عمليات الذبح على حافتي الطريق دون مراعاة للأخطار الناجمة عن ذلك. - ما واقع قطاع السكن بالبلدية؟ + قمنا بتوزيع 130 مسكن اجتماعي سنة 2013 والذي استفاد منه أصحاب السكنات الضيقة، بالإضافة إلى 66 مسكنا وهو قيد التسليم بشهر رمضان في إطار السكن الاجتماعي وأخرى على وشك الانتهاء تقدر ب74 مسكنا، ومن المشاريع الأخرى يتواجد مشروع 300 سكن ترقوي مدعم وحوالي ال400 وهي من صيغة سكنات عدل . - إشتكى سكان غابة ديشو وحوش الرطل من الوضعية التي يعيشون بها، ما قولكم؟ + بالرغم من أن المنطقة تعدّ من الأحياء القصديرية، إلا أنها تتوفر المياه الشروب والكهرباء كما أنها ستستفيد من عملية تعبيد الطريق خاص بحوش الرطل بغية فك العزلة عنه. وللإشارة، فإن هؤلاء السكان معنيون بعملية الترحيل وسوف يستفيدون من السكن الاجتماعي للقضاء على المواقع القصديرية والهشة. - الأسواق الفوضوية تنتشر بكثرة، هل من أخرى جوارية للحدّ منها؟ + فيما يتعلق بالأسواق الجوارية المنظمة، فقد سطرت البلدية عديد المشاريع منها سوق الديك الرومي البلدي، والذي قدرت ميزانيته ب2 مليار و600 سنتيم، ويتواجد به 38 محلا تجاريا بالطريق الولائي 212 بمقطع خيرة، والجدير بالذكر أن البلدية خصصت 55 محلا تجاريا لم يتم الالتحاق بها من طرف التجار، ومن بين المشاريع المسطرة مشروع السوق المغطاة الخاص بالخضر والفواكه والذي يجمع 42 محلا بغية القضاء على الأسواق الموازية التي تتواجد خاصة في الطريق الرئيسي. - هل من تحضيرات للموسم الدراسي المقبل؟ + خصصت البلدية في هذا الجانب 14 مليون دج لتهيئة 6 مدارس والتي ستنطلق أشغالها خلال العطلة الصيفية، مع الإشارة إلى أنه تتواجد ببلدية دواودة 11 مدرسة ابتدائية و4 متوسطات وثانوية متعددة التخصصات، وفي ذات الصدد سيتم إنجاز ثانوية على مستوى الحي الجديد والأشغال قيد الإنجاز، بالإضافة إلى ابتدائية بحي سعد احمد من أجل تخفيف الاكتظاظ في الموسم المقبل. ولضمان السير الحسن لإمتحانات الابتدائي وفرت البلدية 3 حافلات نقل لتلاميذ دواودة البحرية بالإضافة إلى ضمان الإطعام، أما عن تلاميذ الثانوي والمتوسط فقد خصصنا لهم النقل إلى مراكز الامتحان بفوكة بمعدل 9 حافلات بالتنسيق مع مديرية النقل والتي ساهمت في العملية ب7 حافلات. - البلدية تشهد هدر كميات هائلة من المياه الشروب، ما قولكم؟ + العملية من صلاحية مؤسسة الجزائرية للمياه سيال التي يجب أن تتدخل لإيقاف تسرب المياه وإصلاح الأعطاب التي تمس الأنابيب الناقلة للمياه والشبكات، ومن العمليات التي سوف تحدّ من تسربات المياه هي عملية تطهير المياه الجديدة والمقدرة بميزانية 450 مليون دج. - وهل من تحضيرات لموسم الإصطياف؟ + قام والي الولاية بتكليف مؤسسة وطنية بتهيئة شاطئ العقيد عباس والعملية قيد الإنجاز حيث كلّفت هذه الأخيرة ميزانية قدرت ب150 مليون دج، في حين خصصت ما قينته 60 مليون دج لتعزيز الإنارة وإنشاء محلات بشاطئ سي الحواس بدواودة البحرية. - ما عدد العائلات المستفيدة من قفة رمضان؟ + ككل سنة تمنح البلدية قفة رمضان للعائلات المعوزة والتي يصل عددها هذه السنة إلى 1300 قفة تحوي على مختلف المواد الغذائية بقيمة 500 دج للقفة والتي ستوزّع على مقر سكناهم قريبا، وفيما يخص الميزانية المخصصة للعملية فهي تقدر بحوالي 700 مليون دج. - وماذا عن محطة نقل المسافرين؟ + فيما يتعلق بمحطة النقل بدواودة التي تعتبر غائبة بسبب غياب الوعاء العقاري لإنشاء هذا المرفق الحيوي، ومع ذلك فإن البلدية لا تشكو من نقص في وسائل التنقل التي تقلّ المواطنين إلى مختلف البلديات والولايات المجاورة. - هل من إنجازات متعلّقة بالمرافق العمومية؟ + تعتبر بلدية دواودة من المناطق الساحلية والسياحية، إلا أن هذا لا يمنع أن تنشأ فيها مساحات خضراء ومرافق عمومية وهو مشروع قيد الإنجاز حيث سيتم غلق مفرغة عمومية وتحويلها إلى مساحة خضراء. والجدير بالذكر، أن المشروع اسْتلم من طرف مديرية البيئة بولاية تيبازة ومن بين الإنجازات الخاصة بالمرافق الترفيهية والثقافية الأخرى، فقد تمّ الانتهاء من إنجاز مكتبة بلدية لخلق فضاء للمطالعة والتي ستفتح بصفة رسمية تزامنا وذكرى عيد الاستقلال في ال5 جويلية المقبل، بالإضافة إلى تهيئة الساحة العمومية والتي انطلقت الأشغال بها الأسبوع الماضي، أين خصصت للعملية ميزانية قدرها 17 مليون دج. - إشتكى المواطنون من غياب الملاعب الجوارية، ما قولكم؟ + لقد تمّ تسجيل عملية لإعادة الإعتبار للملعب البلدي من طرف مديرية الشباب والرياضة الذي سيستفيد من تجهيزه وترميمه بالإضافة إلى إنجاز ملعب جديد تحديدا بالحي الجديد، دون أن ننسى إنشاء ملعبين جواريين ستستفيد منهما بلدية دواودة.