- التجار الفوضويون يكتسحون الأحياء والشوارع - أشغال توسعة المسجد متوقفة منذ أربع سنوات - مشروع المائة محل غائب.. والسوق البلدي مهمل لايزال أمل المئات من سكان بلدية المقرية قائما في الاستفادة من سكن لائق بعد سنوات عديدة قضوها في سكنات هشة وقصديرية، خاصة وأنه قد تمت أول عملية ترحيل قبيل الشهر الفضيل، فيما يأمل آخرون من السلطات المحلية الحد من النقائص التي تتخلل البلدية خاصة فيما يتعلق بالتجارة الفوضوية وتهيئة السوق البلدي، بالإضافة إلى تكملة أشغال المسجد المتوقفة منذ 4 سنوات وغيرها من النقائص، لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، السياسي قامت بجولة ميدانية لبلدية المقارية، ووقفت على حجم النقائص والمشاكل التي تطبع يوميات المواطنين. انتشار مهول للسكنات الهشة والفوضوية أول ما لفت انتباه السياسي خلال الجولة التي قادتها لبلدية المقرية هو تواجد العديد من المواقع التي تضم بيوتا فوضوية وهشة، التي أصبحت تمثل نقطة سوداء تتميز بها البلدية، على غرار حي مايا القصديري، الذي تم ترحيل سكانه في أكثر من مرة، لكن يعاد تشكّله من جديد، أضف إلى ذلك الحي القصديري المتواجد بالربوة الحمراء المحاذي لجامعة الخروبة، الذي تقطنه حوالي مائة عائلة، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى عشرين سنة خلت، بالإضافة إلى حوالي مائة عائلة اتخذت من ملعب حي الكاريار مكانا للسكن بعدما شيدت بنايات فوضوية على مستواه. ومن الأماكن أيضا التي تم الاستيلاء عليها، الأرض الفلاحية، التي أطلق عليها اسم القرية، فبعدما كانت تقطن بها حوالي أربع العائلات، وصل عددها إلى حوالي العشرين عائلة، هذه الأخيرة تحتل المكان بطريقة غير قانونية، وبدون وثائق كما ترفض الرحيل عن الموقع. تنقلنا بعدها إلى حي بومعزة المعروف بحي المكسيك وهو الحي المبني على منحدر جبلي الذي يسكن به المواطنون عبر الأقبية والاستوديوهات والسكنات الضيقة من فئة آف 1 و2 ، حيث أكد ذات المتحدثين أن سكناتهم آيلة للسقوط في أي لحظة، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1970. سكان عمارة سيلا في خطر يقطن بحي الإخوة منصور حوالي 1000 عائلة في ظروف خطيرة، وبالتحديد سكان عمارة سيلا ، التي أكد سكانها أنهم في خطر دائم بهذه السكنات الهشة المهدّدة بالإنهيار جراء توسع أصحاب المحلات المتواجدة أسفل العمارة التي هي عبارة عن أقبية قاموا بتكسير جزء كبير من أسوارها الداخلية لتوسيعها وجعلها عبارة عن محلات تجارية، وهو ما يعد خطرا على أساسات العمارة التي قد تهوي إلى الأرض في أي لحظة. التجارة الفوضوية تغزو الأحياء السكنية المتجوّل في الأحياء السكنية المتواجدة ببلدية المقرية، على غرار حي الإخوة منصور وحي الصاف، يلاحظ الإنتشار الرهيب للطاولات وعربات الخضر والفواكه وكذا الأدوات المنزلية والكهربائية التي تباع بطريقة غير شرعية، حيث يقوم العديد من الشباب بممارسة التجارة الفوضوية وسط وأمام مداخل الأحياء وعلى أرصفتها، مما يسبّب اختناقا مروريا وازدحاما حادا وما يزيد الأمر سوءا، تحوّل الأحياء كل مساء إلى مفارغ عمومية تنتشر بها كل أنواع النفايات وتنبعث منها الروائح الكريهة، التي أصبحت مصدرا لإزعاج المواطنين. السكان يطالبون بإعادة الإعتبار للسوق البلدي يحاصر الباعة الفوضويون السوق المغطى المتواجد على مستوى حي الصاف، حيث يتكون هذا السوق من طابقين اثنين، تم استغلال الطابق العلوي لبيع الأدوات الكهربائية والتجهيزات المنزلية، فيما أهمل الطابق السفلي الذي يحتوي على عديد المحلات المغلقة التي لم تستغل لضيقها وصغر حجمها، لتبقى موصدة، حيث تحول مدخله إلى شبه مفرغة عمومية ترمى بها كل أنواع القاذورات من طرف التجار الفوضويون الناشطون بالقرب منه. مشروع المائة محل غير موجود عبّر العديد من الشباب ممن يمارسون تجارتهم بطريقة غير قانونية من عدم إدراج البلدية لمشروع المائة محل قصد مزاولة تجارتهم بطريقة شرعية، وفي محلات محترمة تستوفي كل الشروط، حيث أكدوا ل السياسي أن عدم استفادتهم من هذه المحلات التجارية التي تنتشل العشرات منهم من شبح البطالة، جعلهم يقبلون على ممارسة التجارة غير الشرعية في الأحياء وعلى الأرصفة لكسب رزق يومهم الى حين تحرك السلطات المعنية. أشغال المسجد متوقفة منذ 4 سنوات يعتبر مسجد أبو حنيفة من المساجد الجميلة والعريقة المتواجد ببلدية المقرية، إلا أن مشروع توسعته الذي أطلق منذ أربع سنوات عرف توقفا بسبب عدم مطابقة أعمدته لمواصفات البناء، حيث تم إلغاء التعاقد مع المقاول المكلف بإنجازه، ليبقى المشروع متوقفا إلى أجل غير مسمى، فيما بقي المصلون يؤدون صلاتهم على مدار السنة أمام الأعمدة الإسمنتية، حيث طالبوا في الكثير من المرات بتدخل الجهات المعنية لإتمام المشروع. عقارات عديدة غير مستغلة توجد العديد من العقارات الشاغرة على مستوى الأحياء السكنية المتواجدة ببلدية المقرية غير مستغلة، والتي هي عبارة عن بنايات هشة تم تهديمها والتخلص منها، والقيام بتسييجها، ومن ثمّ، عدم استغلالها لتبقى على حالها دون معرفة مصيرها، خاصة أن البلدية بحاجة إلى العديد من المشاريع التنموية. المقرية بدون مقبرة أكد العديد من المواطنين أن بلدية المقرية لا تملك مقبرة خاصة بها لدفن الموتى، وهو ما يعتبرونه بالهاجس الذي يؤرقهم، مشيرين إلى أن عملية دفن الموتى تتم على مستوى مقبرة العالية أو مقبرة ڤاريدي التي تعتبر الملجأ الوحيد والأخير لعملية الدفن. مقر البلدية غير لائق يتواجد مقر البلدية ببناية عتيقة ترجع إلى سنوات طوال، بعدما كان عبارة عن مركز لدار الشباب، ليتم تحويله إلى مكاتب ومقر البلدية الحالي، مع أن البناية صغيرة وعتيقة ولا تليق ببلدية كبيرة مثل المقرية. مركز البريد يخنق وافديه يعود إنشاء مركز البريد ببلدية المقرية إلى حوالي ال20 سنة، غير أنه لم يتم تجديده منذ ذلك الوقت، غير أن ما يثير تذمر الوافدين إليه، هو الضيق التي يتميز به حيث لا يستوعب العدد الكبير من المواطنين، مما يشكّل طوابير غير متناهية، خاصة بالنسبة لكبار السن من المتقاعدين الذين يجدون صعوبة بالغة في الوقوف لمدة طويلة، ناهيك عن الصعوبات التي يجدونها بسبب تماطل الموظفين في أداء واجبهم، يضيف المواطنون، مؤكدين أنهم في كل مرة يتحججون بتعطل الأجهزة أو غياب الشبكة، الوضع الذي يعطّل مصالحهم وأشغالهم اليومية. النقل هاجس السكان أكّد المواطنون أن النقل يعد هاجسهم الأكبر حيث تنعدم حافلات النقل العمومي التي توقفت نهائيا عن الخدمة ولأسباب غير معلومة، فيما يعمل النقل الخاص بطريقة متذبذبة وفوضوية، وما يزيد من تذمرهم أن جل الحافلات قديمة ومهترئة، بالإضافة إلى انعدام نظافتها، ما جعلهم يناشدون المسؤولين لتخليصهم من هذه المشكلة المؤرقة. الثانوية الوحيدة لا تستوعب كافة التلاميذ رغم توفر البلدية على عدة مؤسسات تربوية، على غرار الابتدائيات التي يبلغ عددها العشرة، على غرار مدرسة حي تقرين، مدرسة شبوطي ، مدرسة أحمد بوخبزة ومدرسة أحمد مدوش ، وأربع متوسطات وهي إكمالية مفدي زكرياء ، محمد سليماني ، آيت حمدوش ، وكذا إكمالية أسماء ذات النطاقين ، إلا أنها تعرف نقصا على مستوى الثانويات حيث توجد ثانوية وحيدة فقط وهي ثانوية أحمد زبانة التي تقع أمام خط الترامواي وعلى بعد مترين منه فقط، مما يسبّب خطرا على حياة التلاميذ خاصة لدى خروجهم بأعداد كبيرة أمام باب الثانوية، بالإضافة إلى الإكتظاظ الحاصل في الأقسام بسب عدد المتمدرسين الكبير، الذين يقبلون عليها من عدة مناطق على غرار لاڤلاسيار، دار الجماعة، ووادي أوشايح، علما أن منطقة لاڤلاسيار تحوز على مشروع لبناء ثانوية من شأنه أن يخفف الضغط عن ثانوية المقرية، إلاّ أنّه متوقف لأسباب مجهولة. المساحات الخضراء والملاعب الجوارية.. الغائب الأكبر المتجول بأحياء المقارية يلاحظ وجود حديقة عمومية وحيدة بوسط البلدية، في ظل غياب شبه تام للمساحات الخضراء التي تعد متنفسا للعائلات والأطفال، وما زاد الوضع سوءا، حسب البعض ممن التقت بهم السياسي ، هو غياب الملاعب الجوارية بشكل كبير حيث تنعدم ملاعب كرة القدم التي يفضّلها معظم الشباب، الذين يحرمون من ممارستها بسبب عدم توفرها بمكان إقامتهم، خاصة أيام العطل ونهاية الأسبوع، رغم وجود ملعب بولدروم المتواجد بحي سعد فلاح، الذي كان في السابق تنظّم به العديد من المقابلات إلا أن الاستيلاء عليه، وتحويل جزء منه إلى محلات تجارية، أدى إلى تقليص مساحته وحرمان الكثير من الشباب من استغلاله. كما تتواجد قاعة رياضية بحي محمد عزوق، إلا أنها تحتاج إلى إعادة تهيئة للاستفادة منها من جديد. الإزدحام المروري يخنق المقرية يعاني أصحاب المركبات والسيارات من ازدحام مروري خانق بمدخل ومخرج المدينة، وعلى الطرقات المؤدية إلى بلدية باش جراح وحسين داي، خاصة بأوقات الذروة، بسبب ضيقها وقدمها حيث تعود فترة إنشائها إلى الحقبة الاستعمارية، كما أنها لم تستفد من عملية توسيع. نائب المير يرد توزيع 100 مسكن اجتماعي قريبا - إعادة فتح السوق المغطى قريبا ب60 محلا - التقسيم الإداري حرم البلدية من مداخيل هامة - انعدام العقار يرهن إنجاز العديد من المشاريع من إعداد: أسامة. ر أكّد بهيج مراد، نائب رئيس بلدية المقرية عبر لقاء جمعه ب السياسي ، أن غياب الوعاءات العقارية وقلّة الميزانية أهم مشكلة تصادف إنجاز المشاريع التنموية، مشيرا إلى أن البلدية تحصي حوالي 1300 عائلة تنتظر عملية الترحيل بعد العيد، فيما سيتم توزيع 100 سكن اجتماعي بعد الإنتهاء من إجراء تحقيق ودراسة، قصد تسليمها لأصحابها. * ما هي أهم المشاريع المزمع إطلاقها بالبلدية؟ - تنحصر أهم المشاريع بإقليم البلدية على أشغال التهيئة، حيث سيتم إعادة تهيئة أهم الطرق التي تحتاج لصيانة، وكذا تزويد الأحياء بقنوات الصرف الصحي، على غرار حي الربوة الحمراء، حي قاسبار، إضافة إلى شوارع طرابلس، الإخوة زيوي، وشارع الإخوة حيواني، كما سيتم أيضا إعادة تجديد وتهيئة المدارس وتزويدها بمطاعم مدرسية، على غرار مدرسة الفلاح وملحقة درمون التي انطلقت بها الأشغال، فيما سيتم تعميم العملية على كل من مدرسة علي مدوش ، و الطيب الخليفي ، حاج تقرين ، علال صبري ، و مختار جعدي ، كما أن هناك مشاريع أخرى مسجّلة، تخص المساحات الخضراء، إضافة إلى مشروع 130مسكن الذي سيتم تعبيد طرقاته، وكذا مشروع حي 236 مسكن الذي سيعاد تهيئة طرقاته وأرصفته وكذا الحديقة المتواجدة به، وتحت إشراف الولاية. *بكم تقدّر ميزانية البلدية؟ - ميزانية البلدية تبلغ حوالي 19 مليار و800 مليون، وتعتبر جد ضعيفة وغير كافية، وذلك لعدة أسباب منها أن 70 بالمائة من مداخيل البلدية عبارة عن إعانات مقدمة من الولاية، أضف إلى هذا أنّ جزءا منها يتم تخصيصه لدفع أجور العاملين بالبلدية، كما أنّ هناك عامل آخر أدّى إلى ضعف الميزانية وهو التقسيم الإداري الذي جرى سنة 1984، والذي تم من خلاله عزل أهم المؤسسات الاقتصادية عن بلدية المقرية على الرغم من وجودها على مستوى إقليمها، وتسليمها لبلدية حسين داي، ليشكّل هذا التقسيم ضربة موجعة للبلدية من الناحية الاقتصادية وحرمانها من العديد من الإمتيازات والمداخيل. * كم يبلغ عدد عائلات البنايات الفوضوية؟ ومتى سيم ترحيلها؟ - عدد العائلات التي تقطن بالبيوت الفوضوية، وكذا الأسطح والأقبية هو 1300عائلة موزّعة عبر عدة نقاط بإقليم البلدية، منها حي قاسبار، حي مايا، حي القرية، رابح قدور، حي بومعزة، حيث تم ترحيل حوالي 34 عائلة، فيما ستتواصل العملية بعد العيد والعطلة الصيفية. وأحيطكم علما أن البلدية تسلمت مؤخرا حصة من 100 مسكن في إطار السكن الاجتماعي، ستتكفل لجنة على مستوى الدائرة بإجراء تحقيق ودراسة قصد تسليمها لأصحابها. * ما هو مصير العقارات الشاغرة جراء عمليات هدم البنايات الهشة؟ - هناك ثلاثة مواقع مسترجعة من البنايات المهدمة، حيث سيتم تحويلها وإنشاء مشاريع هامة، على غرار بناء مدرسة، مقر لمديرية الشؤون الدينية، إضافة إلى مركز ثقافي إسلامي. * عمارة سيلا تشكّل خطرا على قاطنيها، متى تتدخل السلطات المعنية؟ - الإشكال الحاصل على مستوى عمارة سيلا أن تسييرها تابع للديوان الترقية العقارية لحسين داي، وهو المكلف بصيانتها غير أن المشكلة هي قيام بعض السكان بشراء شققهم، فيما بقي البعض منهم يدفع المستحقات بصفة الكراء، وعليه، ترفض مصالح الديوان التدخل بحجة أن عملية الصيانة التي تقوم بها خارجيا، أما داخليا، فيتحملها أصحاب الشقق بما أنهم يملكون عقد ملكية للسكن، وهنا يقع التجاذب بين الطرفين. * سكان القرية يقطنون بمساكنهم منذ 20 سنة، هل من حل لهم؟ - عملية تسجيل وإحصاء سكان القرية قد تمت في أكتوبر 2013 على مستوى البلدية، أما عملية التكفل بهم، فهي منوطة بمصالح الولاية. * السوق المغطى مهمل منذ سنوات، لماذا؟ - السوق المغطى يحتوي على طابقين، حيث تم استغلال الطابق العلوي، أما الإشكال، فهو الطابق السفلي الذي يعرف بضيقه، وهو الذي سيتم إعادة تهيئته وتوسيعه، حيث سيشمل 60 محلا لبيع الخضر والفواكة، بالإضافة إلى مساحة لبيع السمك، كما أعلمكم أنّ بلدية جسر قسنطينة قد منحتنا أيضا 40 محلا والموجودة على مستوى حي مقنوش، سيتم تسليمها للشباب المسجلين على مستوى البلدية ممن يمارسون التجارة الفوضوية، قصد القضاء عليها وتنظيم نشاطهم التجاري. * توجد على مستوى البلدية ثانوية واحدة، ما قولكم؟ - نعم هناك ثانوية وحيدة وهي أحمد زبانة ، التي تعاني من مشكلة الإكتظاظ، بسبب العدد الكبير للمتمدرسين بها، خاصة أن معظمهم يأتون من خارج البلدية، ومشروع بناء ثانوية جديدة يعدّ بالمستحيل لعدم وجود مساحة ملائمة لإنشاء هذا النوع من المشاريع. * وماذا عن المركز البريدي؟ - هناك مركز بريدي واحد فقط تم إنجازه منذ 20 سنة، ممّا يشكّل صغطا كبيرا عليه، الاّ أنّ غياب العقار يرهن بناء مكتب بريدي آخر، ومع ذلك، فإنه توجد إمكانية تحويل إحدى البنايات المتواجدة بحي 236 الى مكتب بريدي، لتخفيف الضغط عن المكتب الوحيد. * الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء الغائب الأكبر عن الأحياء السكنية، لماذا؟ - هناك مشاريع تخص المساحات الخضراء، على غرار تهيئة حديقة حي 236 مسكن، في حين لا تعرف باقي الأحياء الأخرى هذا النوع من المرافق بسبب مشكلة العقار التي ترهن إنجاز هذا النوع من المشاريع، أضف إلى هذا يوجد ملعبين اثنين بكل من حي أحمد بوخبزة، وفيكاو، كما تتوفر البلدية على قاعة متعدّدة الرياضات، وملعب الكرة الحديدية بسعد فاتح، ويوجد قاعة متعدّدة الرياضات محمد حجار ، إضافة إلى مركز ثقافي بحي بومعزة. * لماذا توقفت أشغال مشروع مسجد أبو حنيفة منذ أربع سنوات؟ - نعم، المشروع متوقف منذ مدّة وبالتحديد منذ العهدة السابقة، بسبب ظهور عيوب تقنية على مستوى الإنجاز ما أدى إلى فكّ الشراكة مع المقاول المكلف بالعملية، إلاّ أنّه وبعد دراسة معمّقة مع لجنة المراقبة التقنية CTC، سيتم إعادة إطلاق المشروع بداية من الخريف القادم. * مستودع الأروقة مغلق منذ سنوات، ما قولكم؟ - نعم، هو مستودع تبلغ مساحته 10 آلاف متر مربع تم حرقه في أحداث أكتوبر 1988، ومنذ ذلك الوقت وهو موصد، لكن في سنة 2004 سُلم إلى مصالح الجمارك الجزائرية لتحويله إلى مركز حجز، الاّ أنّه بقي على حاله دون استغلال، وعليه، نطالب من السلطات الولائية تسليمه لنا، قصد تحويله إلى فضاء رياضي أو ثقافي. * هل هناك مشروع لإنجاز مقبرة بالبلدية؟ - ليكن في علمكم أن مشروع المقبرة هو مشروع يحتاج إلى مساحة كبيرة وهو العائق الأكبر الذي يصادفنا، حيث تعاني البلدية من انعدام الوعاء العقاري المناسب، أضف إلى هذا أن معظم عمليات الدفن تتم بمقبرة ڤاريدي أو العالية، كما نحيطكم علما أنه قد تم إنجاز مقبرة كبيرة على مستوى بلدية جسر قسنطينة بعين النعجة، وهي التي تتم بها عمليات الدفن للعديد من بلديات العاصمة. * مقر البلدية قديم ويحتاج إلى إعادة تهيئة، متى يتم ذلك؟ - مقر البلدية الحالي هو عبارة عن دار للشباب، تم تحويله إلى مقر للبلدية في التسعينيات من القرن الماضي، حيث كان المقر القديم موجود على مستوى حي بومعزة، وقد تم حرقه سنة 1992، ليتم تحويله فيما بعد إلى عيادة متعدّدة الخدمات حساني ، وجزء منه إلى مركز ثقافي. * تعاني بلدية المقرية من ازدحام خانق، ما السبب في ذلك؟ - بلدية المقرية تعرف ازدحاما مروريا خانقا خاصة خلال ساعات الذروة، مما يجعل الكثيرين يستغنون عن سياراتهم واقتناء وسائل النقل الأخرى. للعلم، فإن السبب الرئيسي للإختناق المروري هو إنشاء مشروع الترامواي الذي جعل الطريق الرئيسي للبلدية يضيق حيث أصبح يؤدي من جانب واحد فقط وهو ما شكّل هاجسا يوميا لأصحاب المركبات. * هل من إضافة؟ - لقد قمنا، في المدة الأخيرة، بتحصيل الجباية على 314 شقة و152 محل تجاري تابع للبلدية، والتي لم تكن مدرجة سابقا وهو ما وفّر على البلدية مداخيل إضافية بلغت 500 مليون. كما تمّ في شهر رمضان الفضيل توزيع قفة رمضان على شكل أغلفة مالية لحوالي 777 مستفيد، منهم 473 عائلة استفادت على شكل شيكات، و304 بواسطة حوالات بريدية، حيث بلغ مبلغ الاستفادة 4000 دينار جزائري، كما تم افتتاح مطعم للرحمة من طرف أربعة متطوعين وبإشراف البلدية على مستوى مدرسة بسايح ، يقدمون حوالي 8515 وجبة يوميا.