ندد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة احمد بوخاري اليوم الأربعاء بنيويورك بالعراقيل التي يضعها المحتل المغربي أمام مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية مطالبا بالعودة إلى طاولة المفاوضات مشيرا إلى أن الرباط تكثف من "مناوراتها المعرقلة" من اجل إفشال جهود كريستوفر روس المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية. و صرح السيد بوخاري لواج من نيويورك أن "المغرب يواصل اللجوء إلى المناورات المعرقلة بدعم صريح من فرنسا" من اجل عرقلة جهود السيد روس لاستئناف الجولة الخامسة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. كما أكد ممثل جبهة البوليساريو أن السلطات المغربية تقوم حاليا بمناورات العرقلة و وضع العقبات من خلال تنظيم انتخابات في المغرب و تنظيم ندوة المناخ (كوب22) من اجل تأخير زيارة السيد روس إلى المنطقة. و لا زال الوسيط الاممي الذي قدم يوم أمس الثلاثاء تقريرا لمجلس الأمن حول تسيير الملف الصحراوي يجد صعوبات في الحصول على تعاون المغرب من اجل استئناف المفاوضات. وكان الناطق باسم الأممالمتحدة قد اقر بشكل صريح يوم الاثنين الفارط بالعراقيل التي يضعها المغرب أمام حرية تنقل السيد روس مؤكدا أن تنقله إلى الأراضي المحتلة لا زال دائما موضوع محادثات مع السلطات المغربية. ولم تعط الأممالمتحدة حتى الآن أي تأكيد حول إمكانية اجراء محادثات ثنائية يقوم بها الامين العام للأمم المتحدة مع السلطات المغربية حول المسالة الصحراوية على هامش ندوة المناخ المزمع تنظيمها بمراكش. كما أوضح السيد بوخاري انه يتوقع "أن يتم اغتنام زيارة الامين العام للأمم المتحدة لتكون فرصة لاستئناف المفاوضات و ذلك أمل جبهة البوليساريو" مستطردا "انه ليست لديه حتى الآن أي عناصر ملموسة تسمح بالتأكيد على استغلال هذه الزيارة لهذا الغرض". وتابع المسؤول الصحراوي يقول "أن مجلس الأمن مشلول بسبب موقف فرنسا حيث أن هذه الأخيرة لا تصغي للسيد روس لكنها تستمع للمغرب" معتبرا أن هذه الهيئة التنفيذية أصبحت جزء من المشكل عوض أن تكون جزء من الحل". في ذات السياق أشار السيد بوخاري إلى أن "مناورات المغرب تهدف إلى ربح الوقت لكن لن يكون لها أي تأثير على عزيمة الشعب الصحراوي في مواصلة كفاحه من اجل التحرير الوطني". و حذر قائلا "لقد فضلنا الطريق السلمي عبر الجهود الدبلوماسية للأمم المتحدة لكن في حالة ما إذا أغلقت الأبواب أمام الحل السلمي فان ذلك لن يكون خطأ جبهة البوليساريو". كما أوضح انه "في الوقت الذي يلجا فيه المغرب إلى مناورات العرقلة يقوم بتوجيه طلب للانضمام للاتحاد الإفريقي. و هو مخطئ في ذلك لان الاتحاد الإفريقي لن يقبل أبدا انضمام بلد توسعي لا يحترم الحدود الموروثة عن الاستقلال". وكان السيد بوخاري قد أشاد يوم الاثنين الفارط بمقترح الولاياتالمتحدة القاضي بإرسال بعثة من مجلس الأمن إلى الصحراء الغربية من اجل تسريع المسار الأممي لتسوية النزاع.