تحضر الأممالمتحدة لجولة جديدة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث عقد أول أمس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس ، جلسة عمل مع أعضاء وفد جبهة البوليساريو المفاوض ، بمقر دار الضيافة بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وأكد عضو الوفد المفاوض البخاري أحمد في تصريح لوسائل الإعلام حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن هذه الزيارة تأتي في إطار محاولة استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، مؤكدا أن العرقلة الأساسية للجهود التي تقوم بها الأممالمتحدة ومجلس الأمن تأتي من النظام المغربي .
وقال المسؤول الصحراوي، أنه حان الوقت لممارسة ضغوط فعلية على المغرب من أجل الانصياع للشرعية الدولية ، مشيرا في نفس السياق إلى أن جميع الدول لديها القناعة بأن الشعب الصحراوي له الحق في تقرير مصيره .
وأعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة أن حل القضية الصحراوية سيساهم في استتباب الأمن في المنطقة. إلى ذلك تستمر الزيارة التي تدوم ثلاثة أيام يعقد خلالها المبعوث الاممي لقاءات مع أعضاء من قيادة جبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية. وأعتبر البخاري أحمد أنه هناك أطراف من داخل مجلس الأمن الدولي تعرقل إيجاد حل للقضية الصحراوية خاصة فرنسا التي لديها أطماع توسعية قديمة في الهيمنة على المنطقة.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي لوجود عناصر قوية تساهم في الضغط من أجل إيجاد حل للنزاع وهو دعوة الاتحاد الإفريقي الأممالمتحدة في التعجيل بحل القضية الصحراوية في أسرع وقت ممكن.
وقال ممثل جبهة البوليساريو في الأمم المتحد أن هناك معطيات جديدة مثل اهتمام العالم بالوضع الأمني في المنطقة، الذي بات يفرض على المغرب وحلفائه مراجعة الموقف السلبي المعرقل للتوصل إلى حل نهائي للنزاع الصحراوي.
وأشار البخاري أحمد إلى أن المغرب فشل في إجبار المنظومة الدولية والشعب الصحراوي على التراجع عن حق تقرير المصير والاستقلال.
وفي الأخير أعتبر الدبلوماسي الصحراوي أن هناك جملة من المعطيات يمكن أن تساهم في التعجيل بالحل منها الزيارات المتكررة لروس والاجتماع المرتقب لمجلس الأمن في أكتوبر المقبل والزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة والمؤتمر الرابع عشر لجبهة البوليساريو.