يراهن فريق مولودية بجاية على الفوز بنتيجة مطمئنة عندما يستضيف غدا السبت بطل الكونغو الديمقراطية، تي بي مازيمبي، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (30ر20 سا) في ذهاب الدور النهائي لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وكله طموح بأن يحقق المفاجأة في أول مشاركة دولية له. ورغم إدراكهم بقيمة الإنجاز الذي حققوه بوصولهم إلى النهائي، إلا أن لاعبي المولودية لا يريدون التوقف عند هذا الحد، مؤكدين على تصميمهم لعب كامل حظوظهم أمام فريق يفوقهم خبرة في هذا المجال. ذات الطموح يغذي المدرب ناصر سنجاق، الذي سبق له التتويج بهذه الكأس عندما كان مدربا لشبيبة القبائل في بداية الألفية الحالية، حيث يراهن هو الآخر على عزيمة أشباله لمخالفة التكهنات التي تصب أغلبها في صالح الكونغوليين. وقال سنجاق بأنه ثمة ثلاثة عوامل ستكون بالتأكيد مفتاح الفوز في النهائي، وهي : "الصرامة والتركيز والصبر". وأعد الممثل الجزائري العدة جيدا لهذا الموعد من خلال إجرائه لتربص بتونس تبعه تربص آخر بالمركز التقني لسيدي موسى والذي يتواصل إلى غاية لقاء الذهاب، حيث حرص سنجاق على إبعاد لاعبيه عن كل الضغوط. وأضاف في هذا الشأن : "عناصري غير متعودة على مثل هذه المواعيد الكبيرة بخلاف المنافس الذي يحوز على عدة ألقاب قارية، وهو السبب الذي دفعنا لأن نبتعد عن كل الضغوط من خلال إجراء معسكرين بتونس وسيدي موسى". ورغم أن الملاحظين يرشحون تي بي مازيمبي، الحائز على الطبعة السابقة لرابطة أبطال إفريقيا على حساب اتحاد الجزائر، إلا أن مدرب النادي الكونغولي، الفرنسي هوبير فيلود، يفضل توخي الحذر، سيما وأنه يعرف جيدا منافسه الجزائري الذي التقاه مرتين في دور المجموعتين، حيث انتهي اللقاء الأول ببجاية بالتعادل السلبي، قبل أن يظفر تي بي مازيمبي بنقاط لقاء الإياب على ميدانه بهدف نظيف. وصرح فيلود، الذي سبق له وأن درب في الجزائر كلا من اتحاد الجزائر وشباب قسنطينة : "مولودية بجاية معروف بالإرادة الكبيرة التي تحذو لاعبيه. أتوقع أن تكون مباراتا النهائي في غاية الصعوبة". وستكون مولودية بجاية، التي عرفت هجرة عدد كبير من لاعبيها الاساسيين الصائفة الماضية لتجد نفسها ب17 لاعبا مؤهلا للمشاركة في المنافسة القارية من بينهم ثلاثة حراس مرمى، محرومة من خدمات مدافعها الأوسط عادل لخضاري، بسبب العقوبة، ما سيزيد بالتأكيد في تعقيد مهمتها. وتقام مقابلة الإياب يوم 6 نوفمبر المقبل بمدينة لوبومباشي.