الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - حذرت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام يوم الثلاثاء كافة المواطنين الصحراويين العازمين على التوجه الى البوادي هذا العام سواء كانوا في المناطق المحررة أو المحتلة من مخاطر الألغام . وأوضحت الجمعية في بيان لها نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص) أن هناك ملايين من الألغام والقنابل العنقودية وبقايا الذخائر والمواد القابلة للتفجير والمتوقع انجرافها ونقلها إلى أماكن كانت تعتبر آمنة على جانبي الحزام إثر تساقط كميات كبيرة من الأمطار في أجزاء عديدة من الصحراء الغربية وما نجم عنها من سيول وفيضانات جارفة في اغلب أودية البلاد بجزأيها المحرر والمحتل. ودعت الجمعية كافة المواطنين والأجانب الى اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر حيال هذا الأمر الخطير وذلك بالابتعاد عن أماكن تواجد الألغام والقنابل والمواد القابلة للانفجار واعتماد سبل الحماية من أخطارها خصوصا بالنسبة للأطفال. وتعتبر مشكلة تواجد كميات كبيرة وأعداد هائلة من الألغام المتعددة بالصحراء الغربية معضلة كبيرة و تحديا وعرا للصحراويين وماشيتهم ولأرض الصحراء الغربية أيضا. وتعد الصحراء الغربية المحتلة واحدا من أكثر المناطق الملوثة بالألغام في العالم فلقد زرعت القوات المغربية منذ 1975 الألغام الأرضية الألغام المضادة للدبابات القنابل العنقودية والقذائف غير المتفجرة على مساحة 266.000 كيلومتر من الإقليم. وبالرغم من توقف الحرب والتوقيع على وقف اطلاق النار بين (المغرب وجبهة البوليساريو) تؤكد تقارير محلية ومنظمات حقوقية ان القوات المغربية لا زالت تزرع هذه الألغام و خصوصا على طول الجدار العازل الذي يمتد على طول 1465 كلمتر من الأراضي الصحراوية والذي يجزأ الشعب الصحراوي والأراضي الصحراوية إلى قسمين علما ان الجدار يمتد أساسا على طول 2720 كلمتر. ويقدر الخبراء والمراقبون عدد هذه الألغام بكافة أنواعها مابين 7.5 إلى 9 مليون لغم مبعثرة على طول وعرض الصحراء الغربية وفي أجزاء ومناطق متعددة من جهتي جدار العار العازل . وحسب تقديرات الأممالمتحدة فإن حوالي 100.000 كيلومتر مربع من الصحراء الغربية تأثر بالألغام والقذائف الغير منفجرة نتيجة تراكم سنين من الاستعمار. وهذا الأمر وصفته المنظمات الحقوقية الصحراوية والدولية بجريمة ب"حق الأرض والإنسان الصحراوي".