أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني, محمد العربي ولد خليفة, يوم الاحد أن "أمن الجزائر من أمن مالي", هذا البلد الذي يمثل قطبا للبلدان المحيطة به في منطقة الساحل. وعبر السيد ولد خليفة خلال استقباله رئيس المجلس الوطني لجمهورية مالي,إيساكا سيديبي, عن "تفاؤل الجزائر بمستقبل مالي كبلد موحد وآمن ", مشيرا الى أن "التوصل في إطار مشترك مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الافريقي الى اتفاق مسار الجزائر في ماي 2015 قد شكل قاعدة للمصالحة جنبت مالي والمنطقة بأسرها خطر التعرض المباشر لتهديدات المجموعات الارهابية التي تسعى الى تمويل نشاطها بأموال الفدية وتجارة المخدرات". قد أشاد السيد ولد خليفة --حسب ما أفاد به بيان للمجلس-- ب"العلاقات التاريخية والجغرافية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين", معبرا عن "ارتياحه لما تمثله هذه القواسم المشتركة من عوامل قوية تضمن في كل مرة نجاح الزيارات التي يتبادلها مسؤولو البلدين الذين يسعون للإرتقاء بالتعاون الثنائي نحو آفاق أكثر ازدهارا". ولدى تطرقه الى الملفات الجهوية والدولية, أوضح رئيس المجلس أن الجزائر التي تدعم حكومة الوفاق الليبية, "ما فتئت تدعو الى الوفاق والمصالحة الوطنية التي بها رئيس الجمهورية وكللت بالنجاح", محذرا من أن "استمرار النزاع سيعرض ليبيا للتفكك". كما استعرض "موقف الجزائر من عدالة قضية الشعب الصحراوي ودعمها لقرارات الاممالمتحدة بشأنها وكذا موقفها المتضامن مع حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة". من جانبه, أعرب السيد سيديبي عن "تقدير بلاده لكل ما تبذله الجزائر من أجل مساعدة مالي, لاسيما في سبيل استرجاع استقراره والحفاظ على وحدته". وعبر بالمناسبة عن "اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي ظلت تجمع البلدين طيلة عقود لم يسجل فيها حدوث ما قد يعكرها", داعيا إلى "تعميق التعاون بين البلدين, لاسيما في المجال الاقتصادي وتكوين الطلبة وكذا إطارات وموظفي المجلس الوطني المالي وذلك بالتنسيق مع إدارة المجلس الشعبي الوطني الجزائري".