تناول اللقاء الذي جرى بين رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي عبد الرحمان الشيباني السويحلي يوم الخميس بالجزائر العاصمة "التطورات الحاصلة على الساحة الليبية في إطار المسعى السياسي لحل الأزمة التي يعيشها هذا البلد". وأوضح بيان مجلس الامة أن الجانبين تطرقا أيضا خلال هذا اللقاء الذي حضره وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الى "الجهود المبذولة سواء على المستوى الاقليمي والدولي من أجل تشجيع وتوسيع الحوارالداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية بغرض التعجيل بدخول الاتفاق السياسي الممضي برعاية الاممالمتحدة بين الاطراف الليبية, في 17 سبتمبر 2015 حيز التنفيذ". وفي هذا السياق ذكر رئيس مجلس الامة ب "الجهود التي ما فتئت الجزائر تبذلها بصفتها بلد جار وشقيق لليبيا من أجل تقريب مواقف الاطراف الليبية المعنية, وذلك في اطار الحل السياسي للازمة التي يعاني منها هذا البلد. هذا الحل السياسي يشكل البديل الوحيد لتحقيق سلم دائم يضمن وحدة تراب ليبيا باعتماد الحوار الشامل دون استثناء أي طرف وبعيد عن أي تدخل أجنبي ". من جهته عبر السيد السويحلي عن "امتنانه العميق للجزائر وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة للجهود المبذولة من أجل تشجيع الحوار بين الاطراف الليبية, وتحقيق حل دائم للازمة الداخلية ". كما أعرب رئيس المجلس الاعلى للدولة الليبي عن استعداده لتعميق التعاون والتبادل بين الهيئة التي يرأسها ومجلس الامة في جميع مجالات اختصاصهما "مبديا "اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية وتسيير المراحل الانتقالية".